أشادت جمعية مبادرات لترسيخ ركائز الدولة الاجتماعية بمضامين الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس في افتتاح الدورة التشريعية الجديدة، مشيرة إلى أن الخطاب يحمل توجهات استراتيجية تعزز من مفهوم الدولة الاجتماعية، وتركز على الوحدة الوطنية والقضية المحورية للصحراء المغربية. وأعربت الجمعية عن تأييدها الكامل للرؤية الملكية التي تسعى إلى ترسيخ الوحدة الترابية للمملكة، وتثمين دعم الدول الكبرى لموقف المغرب بشأن الصحراء، مثل فرنسا والولايات المتحدة وإسبانيا.
وتؤكد الجمعية أن الخطاب الملكي يُبرز أهمية العمل المتكامل بين مختلف الهيئات الوطنية، حيث دعا الملك إلى تعزيز التنسيق بين المؤسسات الرسمية والأطراف المدنية من أجل مواجهة التحديات المشتركة. وترى الجمعية أن توجيهات الملك بشأن اعتماد الكفاءة والاختصاص في اختيار الوفود الرسمية، تأتي في إطار تعزيز الدور التمثيلي للمغرب دولياً، بما يخدم مصالحه العليا ويعزز من صورته الإيجابية على الساحة الدولية.
كما أبدت الجمعية استعدادها لدعم هذه الجهود من خلال الأنشطة الاجتماعية التي تنفذها، والتي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التماسك الاجتماعي. وأشارت الجمعية إلى أنها ستعمل على زيادة التوعية بين المواطنين حول أهمية القضايا الوطنية، بما في ذلك ملف الصحراء المغربية، من خلال ندوات وورشات عمل تستهدف تسليط الضوء على أهمية الوحدة الترابية ودور المواطنين في دعم هذه الجهود.
وفي الختام، دعت الجمعية إلى المزيد من العمل الجماعي والتضامن لتحقيق رؤية الملك في ترسيخ أسس الدولة الاجتماعية، مؤكدة أن هذه التوجيهات تشكل خارطة طريق لتعزيز الاستقرار والتنمية في المملكة، والتصدي للمؤامرات التي تهدد وحدة البلاد الترابية.