في إطار حملة “أكتوبر الوردي” التي تهدف إلى التوعية بأهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي، ألقى البروفيسور مولاي عبد الإله ملهوف، رئيس مصلحة التوليد وأمراض النساء بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، والدكتور ياسين بلحاج، أستاذ مساعد بكلية الطب بفاس، مداخلات توجيهية تهدف إلى تحفيز النساء على الفحص الدوري.
أكد البروفيسور ملهوف على أهمية التشخيص المبكر لسرطان الثدي من خلال الفحص الدوري. ووجّه رسالة قوية إلى النساء، قائلًا: “أكتوبر جا، واش مشيتي للطبيب؟
وأوضح أن الفحص المبكر يزيد من فرص الشفاء بشكل كبير، مشددًا على ضرورة كسر حاجز الخوف من الكلمة “السرطان”.
وأشار إلى أن بعض النساء ينتظرن حتى يظهر السرطان بشكل واضح، وهذا يجعل العلاج أكثر صعوبة من جميع النواحي : النفسية، المادية، وحتى الطبية.
وحثّ النساء على إجراء الفحوصات الدورية وعدم التردد في زيارة الطبيب، قائلاً: “الأطباء والمراكز الصحية مفتوحة دائمًا لاستقبال النساء من أجل الفحص وتقديم الدعم اللازم.”
من جانبه، أكد الاستاذ ياسين بلحاج أن شهر أكتوبر هو فرصة ذهبية للتوعية بالكشف المبكر، إذ تُنظم حملات طبية مكثفة داخل المستشفيات والمراكز الصحية في جميع أنحاء المدينة.
وأضاف: “الفحص الذاتي للثدي هو الخطوة الأولى، ويمكن لكل امرأة أن تقوم به في بيتها، ومع وجود تغيرات أو شكوك، يجب التوجه فورًا إلى أقرب مستشفى لإجراء الفحص المتخصص.”
كما أشار الاستاذ بلحاج إلى أن مراكز التشخيص المرجعية مثل تلك الموجودة في عين الشقف والمستشفى الجامعي بفاس توفر جميع الفحوصات الضرورية، مثل الماموغرافي والفحوصات الإضافية للتأكد من الحالة الصحية.
وشدد على أن التشخيص المبكر يمكّن من معالجة الورم في بداياته، مما يزيد من فرص الشفاء ويحافظ على الثدي.
في ظل استمرار اكتشاف حالات سرطان الثدي في مراحل متأخرة، لا يزال الأطباء يدعون إلى التشخيص المبكر كأفضل وسيلة للوقاية.
البروفيسور ملهوف والاستاذ بلحاج أوضحا أن الخوف من الفحص قد يؤدي إلى تفاقم الحالة، ولذلك دعوا جميع النساء إلى الانخراط في هذه الحملات الوقائية لحماية أنفسهن وتحقيق نسب شفاء عالية.
المصدر : فاس نيوز