نجاح أول رحلة لطائرة بدون طيار مغربية الصنع: خطوة كبيرة نحو تعزيز الصناعات الدفاعية الوطنية

أعلنت شركة “أيرودرايف للخدمات الهندسية” (AES) المغربية عن نجاح الرحلة الأولى لطائرتها بدون طيار “أطلس إيستار” (ATLAS ISTAR)، مما يمثل إنجازًا بارزًا في مسيرة المغرب نحو تطوير أنظمة جوية متقدمة بدون طيار للاستخدام العسكري.

وتتميز الطائرة “أطلس إيستار”، وهي اختصار لـ “الاستخبارات والمراقبة وتحديد الأهداف والاستطلاع”، بتصميمها المخصص لعمليات المراقبة والاستخبارات العسكرية. ويوفر النظام قدرات استخباراتية ومراقبة وتحديد أهداف واستطلاع في الوقت الفعلي للمهام الحرجة.

ومما يجدر ذكره أن هذه الطائرة بدون طيار قد تم تصميمها وتصنيعها بالكامل في المغرب، مما يبرهن على تنامي القدرات التكنولوجية للمملكة في القطاع الدفاعي.

وتأسست شركة “أيرودرايف” عام 2017، ويديرها المهندس المغربي سفيان عماكي. وتتخصص الشركة في تطوير أنظمة الطائرات بدون طيار التي تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.

وتطمح “أيرودرايف” إلى إنشاء وحدة إنتاج في المغرب قادرة على إنتاج ما يصل إلى 1000 نظام طائرة بدون طيار سنويًا. وتخطط الشركة لتلبية احتياجات الأمن الوطني أولاً، ثم التوسع إلى الأسواق الإقليمية والدولية.

ويأتي هذا التطور في إطار طموح المغرب لبناء صناعة دفاعية محلية قوية، حيث تولي المملكة أهمية خاصة لتصنيع الطائرات بدون طيار، معترفة بها كأسلحة أساسية في الحروب الحديثة.

ويضع التطوير الناجح لطائرة “أطلس إيستار” المغرب كلاعب رئيسي في مجال الابتكار التكنولوجي في أفريقيا والشرق الأوسط، مما يعزز دور المملكة كرائد إقليمي في حلول الأمن المتقدمة.

ويمثل هذا الإنجاز خطوة كبيرة إلى الأمام للصناعة العسكرية المغربية ويبرهن على القدرات المتنامية للمملكة في مجال التصنيع الدفاعي عالي التقنية.

عن موقع: فاس نيوز