في تطور لافت للنظر، شهدت جماعة مغراوة الواقعة في قلب جبال إقليم تازة بالمغرب انتعاشة اقتصادية واجتماعية ملحوظة، وذلك بفضل التوسع في زراعة شجرة اللوز. هذه الفاكهة الجافة، التي كانت في السابق مهمشة نسبيًا في المنطقة، أصبحت اليوم محركًا رئيسيًا للتنمية في هذه البقعة النائية من البلاد.
وأفاد مصدر محلي أن زراعة اللوز قد فتحت آفاقًا جديدة أمام سكان المنطقة، حيث وفرت لهم فرصًا اقتصادية لم تكن متاحة من قبل. وأضاف: “لقد تحول اللوز من مجرد محصول ثانوي إلى مصدر رئيسي للدخل لكثير من الأسر هنا.”
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التحول الإيجابي لم يقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب، بل امتد ليشمل الجانب الاجتماعي أيضًا. فقد ساهمت زراعة اللوز في الحد من ظاهرة الهجرة القروية التي كانت تعاني منها المنطقة، حيث وجد الشباب في هذا النشاط الزراعي بديلاً جذابًا عن الانتقال إلى المدن بحثًا عن فرص العمل.
وفي تصريح لأحد المزارعين المحليين، قال: “قبل بضع سنوات، كنت أفكر جديًا في ترك قريتي والانتقال إلى المدينة. لكن الآن، ومع ازدهار زراعة اللوز، أرى مستقبلاً واعدًا هنا في مسقط رأسي.”
ومن الجدير بالذكر أن نجاح تجربة زراعة اللوز في مغراوة قد لفت انتباه المسؤولين والخبراء الزراعيين، الذين يدرسون إمكانية تكرار هذه التجربة في مناطق جبلية أخرى تعاني من تحديات اقتصادية مماثلة.
وفي الختام، تبقى قصة نجاح زراعة اللوز في جبال تازة مثالاً حيًا على كيفية تحويل الموارد المحلية إلى محرك للتنمية المستدامة، مما يفتح الباب أمام آفاق جديدة للتنمية في المناطق النائية من المغرب.
عن موقع: فاس نيوز