في خطوة تعكس مدى القلق الذي يعتري أعضاء غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس، عقد عدد من الأعضاء اجتماعًا طارئًا لمناقشة مجموعة من التحديات التي تواجه الغرفة، خاصةً في ظل الجمود الذي تعرفه.
وقد حضر الاجتماع حوالي 44 عضوًا، حيث عبّر الجميع عن استيائهم من الوضع الحالي للغرفة، خاصة في ظل الفتور الذي يسود الأجواء.
و كما تسعى الغرفة إلى الاستعداد للدورة المقبلة في شهر أكتوبر، والتي تتعلق بالميزانية، وهو موضوع في غاية الأهمية بالنسبة لأعمال الغرفة.
و في هدا الصدد، يواجه الأعضاء تحديات تتعلق بإدارة الغرفة، خاصة بعد صدور حكم قضائي يقضي بإقالة الرئيس الحالي، مما أدّى إلى حالة من القلق وعدم اليقين حول مستقبل الغرفة.
الأعضاء أعربوا عن انتظارهم لتشكيل الغرفة مجددًا، حيث يعتزم السيد الوالي القيام بواجبه في هذا الصدد.
و من المتوقع أن يتم استدعاء اجتماع استثنائي لتشكيل المكتب الجديد، وهو ما سيمكن الأعضاء من تجاوز هذه المرحلة الحرجة.
خلال الاجتماع، تم مناقشة ضرورة تقديم الدعم للصناع التقليديين من خلال برنامج يهدف إلى تلبيّة احتياجاتهم.
و كما تم طرح العديد من المشاريع والمبادرات الجديدة، التي من شأنها تعزيز الصناعة التقليدية وتوفير البيئة المناسبة للنمو والازدهار.
وفي ظل الأوضاع الراهنة، أبدى الأعضاء قلقهم من عدم انعقاد الاجتماعات الدورية للمكتب لمدة أربعة أشهر، وهو ما يتعارض مع القوانين المعمول بها التي تنص على ضرورة انعقاد هذه الاجتماعات مرة واحدة على الأقل كل شهر. تواصل الأوضاع غير المستقرة في غرفة الصناعة التقليدية يؤدي إلى حالة من الشك والقلق بين الأعضاء، مما يتطلب إجراءات سريعة لضمان استقرار الغرفة وفعاليتها.
على الرغم من هذه التحديات، يبقى الأعضاء متفائلين بإمكانية تجاوز هذه المرحلة الصعبة.
و يسعى الجميع إلى إعادة الثقة في الغرفة وإعادة النشاط إلى مشاريعها، مما سيمكنها من مواكبة تطورات الصناعة التقليدية في الجهة وتلبية متطلبات السوق.
المصدر : فاس نيوز