شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية يوم السبت غارات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حركة حزب الله، وذلك للمرة الأولى منذ ثلاثة أيام. وقد سبق هذه الغارات دعوات إسرائيلية لسكان المنطقة بإخلاء منازلهم.
وأظهرت لقطات مصورة سحبًا من الدخان الرمادي والأسود تتصاعد فوق الأحياء المستهدفة. وأفادت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية الرسمية (أ ن أ) أن “ضربتين معاديتين” استهدفتا مبنى في حي حارة حريك.
وقد وجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للجمهور الناطق بالعربية، أفيخاي أدرعي، تحذيرًا عاجلًا لسكان الضاحية الجنوبية، وخاصة في حي حارة حريك، قائلاً: “أنتم تسكنون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله”، مضيفًا أن الجيش الإسرائيلي “سينفذ عمليات في المستقبل القريب” ضد هذه الأهداف.
كما صدرت دعوات مماثلة للإخلاء في حيين آخرين هما الشويفات، الذي تعرض لغارة، وبرج البراجنة.
تأتي هذه الغارات في وقت سقط فيه وابل من القذائف من لبنان على شمال إسرائيل صباح اليوم، كما تم إطلاق طائرة مسيرة باتجاه المقر الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وفقًا لإحصائيات وكالة فرانس برس استنادًا إلى بيانات رسمية، فقد قُتل ما لا يقل عن 1,418 شخصًا في لبنان منذ بدء القصف الإسرائيلي المكثف ضد حزب الله في 23 سبتمبر الماضي.
وأحصت الأمم المتحدة نحو 700 ألف نازح، من بينهم جزء كبير من سكان الضاحية الجنوبية.
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مما يثير مخاوف من اتساع نطاق الصراع في المنطقة.
عن موقع: فاس نيوز