في تطور لافت في صناعة السيارات العالمية، أعلنت مجموعة ستيلانتيس، رابع أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، عن خطط لخفض قدرتها الإنتاجية في إيطاليا إلى النصف، بينما تعتزم مضاعفة إنتاجها في المغرب من خلال توسيع مصنعها في القنيطرة.
وكشفت الشركة هذا الأسبوع عن توقف جديد لمصانعها الإيطالية في نوفمبر لتنظيم الإنتاج. سيتم إغلاق خط تجميع سيارة فيات باندا في بوميليانو داركو قرب نابولي لمدة تسعة أيام. كما سيتم تعليق إنتاج محرك FIRE في مصنع تيرمولي لمدة أسبوعين، بينما سيتوقف إنتاج المحركات الأخرى لمدة أربعة أيام.
وأوضحت ستيلانتيس في بيان صحفي أنها “تواجه فترة معقدة بشكل خاص في انتقالها (نحو السيارات الكهربائية) بسبب انخفاض الطلبيات في سوق السيارات الكهربائية في أوروبا، مما يضع جميع الشركات المصنعة، وخاصة الأوروبية، في موقف صعب.”
في المقابل، تخطط الشركة لتعزيز وجودها في المغرب من خلال توسيع مصنعها في القنيطرة. وباستثمار قدره 300 مليون يورو، ستزيد قدرة المصنع من 200,000 إلى 450,000 سيارة سنويًا. كما جذب هذا التوسع العديد من الموردين مثل فورفيا وبلاستيك أومنيوم.
هذا التوجه أثار قلق النقابات الإيطالية، حيث تظاهر آلاف العمال المضربين في روما يوم الجمعة 18 أكتوبر، منتقدين ما وصفوه بـ”انسحاب” الشركة من إيطاليا وانخفاض الإنتاج بشكل حاد. فمنذ اندماج بيجو-ستروين وفيات كرايسلر في 2021، انخفض عدد الموظفين في إيطاليا بنسبة 40٪.
ويخشى العديد من العمال الإيطاليين من إغلاق مصانعهم ونقلها إلى الخارج، مما قد يؤدي إلى فقدانهم لوظائفهم. وتأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه صناعة السيارات الأوروبية تحديات كبيرة في التحول نحو السيارات الكهربائية وسط تباطؤ الطلب.
عن موقع: فاس نيوز