استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الاثنين في قصر الإليزيه وزير الداخلية برونو ريتايو، في أول لقاء بينهما منذ تولي الأخير منصبه. وتركز اللقاء على مناقشة قضايا الهجرة والمناصب الحساسة، خاصة في ظل تأجيل تعيين رؤساء الشرطة والدرك.
وصرح مصدر مقرب من الرئيس أنه من “الطبيعي” أن يجتمع رئيس الدولة مع وزير الداخلية لمناقشة “قضايا دولية وداخلية” مثل الاستخبارات والهجرة، مشيرًا إلى أن ماكرون قد ركز على القضايا السيادية منذ تشكيل حكومة شبه ائتلافية مع رئيس الوزراء اليميني ميشيل بارنييه.
وأضاف المصدر أن الاجتماع تناول أيضًا التعيينات المقبلة، دون تقديم مزيد من التفاصيل. ومن المتوقع الإعلان قريبًا عن تعيين مديري الشرطة والدرك. وأكد المحيطون بالوزير لوكالة فرانس برس أن “الاجتماع كان جلسة عمل حقيقية تم خلالها مناقشة جميع المواضيع، بما في ذلك التعيينات والهجرة وتجارة المخدرات والأمن اليومي”.
وشدد ريتايو على دور “الدبلوماسية، وهي مجال محفوظ للرئيس، في الحصول على تصاريح المرور القنصلية” من الدول التي يخضع مواطنوها لأوامر مغادرة الأراضي الفرنسية.
وعلى الرغم من حرص الرئيس على إظهار “تعاون متطلب” مع بارنييه وتجنب الجدل مع وزرائه، إلا أنه سبق له الرد على ريتايو. فقد اعتبر ماكرون أن الهجرة ليست بالضرورة “سيئة”، في حين أن وزير الداخلية، وهو شخصية بارزة في اليمين المحافظ ومؤيد لخط متشدد في هذا الموضوع، جعل منها قضيته الرئيسية.
ومن المقرر أن يرافق ريتايو الرئيس ماكرون خلال زيارة دولة إلى المغرب في الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر.