كشفت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية عن حادث مأساوي تمثل في مقتل سائحة سويسرية في مدينة جانت الجزائرية قبل عشرة أيام، حيث تعرضت للذبح وهي جالسة في شرفة أحد المقاهي.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الجزائرية تلتزم الصمت إزاء هذه الجريمة، حيث فرض تعتيم إعلامي شامل على الحادث، حتى على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد تم إلقاء القبض على مشتبه بهما في القضية، وهما شخصان قادمان من شمال البلاد منذ ستة أشهر، كانا يرتديان زي الطوارق.
وتثير طريقة تنفيذ الجريمة شكوكاً حول دوافع إرهابية، مما يعيد إلى الأذهان “العشرية السوداء” التي شهدتها الجزائر وراح ضحيتها 250 ألف جزائري على أيدي الجماعات الجهادية، التي انتقلت لاحقاً إلى منطقة الساحل.
وتقع جانت في نفس المنطقة الحدودية التي شهدت حادث احتجاز الرهائن في عين أمناس عام 2013، والذي أسفر عن مقتل نحو 40 أجنبياً خلال عملية عسكرية جزائرية.
ورغم أن السلطات الجزائرية تروج لجانت، الواقعة قرب الحدود الليبية، كوجهة سياحية رئيسية، إلا أن السياح هناك يخضعون لإجراءات أمنية مشددة، حيث يتم مراقبتهم من قبل شرطة بملابس مدنية، ويتطلب الأمر تصريحاً خاصاً لمغادرة الفندق، وفقاً لما كشف عنه الصحفي أنطوان دو ماكسيمي في برنامجه التلفزيوني “سأنام في منزلك”.
عن موقع: فاس نيوز