أطلق وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد أحمد البواري، يوم أمس من مدينتي مكناس والحاجب، فعاليات الموسم الفلاحي 2024/2025، وسط توقعات بإجراءات استثنائية لمساندة الفلاحين في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها القطاع.
وقد جاءت هذه الانطلاقة بعد ست سنوات من نقص حاد في التساقطات المطرية وتداعيات ظرفية اقتصادية عالمية غير مستقرة، أثرت بشكل مباشر على الإنتاج الزراعي وأوضاع الفلاحين في المغرب.
وخلال الحدث، أشار السيد البواري إلى التزام الوزارة بدعم الفلاحين عبر حزمة من التدابير، التي تشمل برامج تمويلية وتسهيلات على صعيد توفير البذور والمعدات الزراعية، إضافة إلى دعم شامل للتقنيات الحديثة في الري، خاصة في المناطق الأكثر تأثرًا بالجفاف.
ويأتي هذا البرنامج لتعزيز قدرة الفلاحين على الاستمرار في نشاطهم الزراعي ومواجهة الصعوبات المناخية، خصوصًا في مناطق الحاجب ومكناس التي تضررت بشدة من تراجع الأمطار.
وتضمنت التدابير أيضًا مشاريع لتحسين إنتاجية المحاصيل من خلال استخدام أساليب زراعية متطورة، فضلًا عن تقديم دعم مباشر لصغار الفلاحين لرفع مردودية الأراضي الزراعية.
وتهدف الوزارة من هذه الخطوات إلى تحقيق إنتاج مستدام، وضمان استقرار الأمن الغذائي على مستوى وطني، مع التركيز على خلق فرص جديدة للفلاحين للنهوض بالقطاع في ظل المتغيرات المناخية والاقتصادية.
ختامًا، تأتي انطلاقة الموسم الفلاحي 2024/2025 لتسليط الضوء على الأهمية المتزايدة للاستثمارات في القطاع الزراعي، وضرورة تطوير الحلول الذكية التي تواكب التحولات المناخية، بما يعزز صمود الفلاح المغربي ويحافظ على الموارد الزراعية الحيوية للبلاد.
المصدر : فاس نيوز