شهدت مدينة فاس يوم السبت 26 أكتوبر 2024 حفل تنصيب الوالي الجديد معاذ الجامعي، الذي جاء ليكمل مسيرة التنمية والتطوير في جهة فاس مكناس وذلك بالقاعة الكبرى لولاية الجهة.
و في إطار الاحتفال بتنصيب السيد معاد الجامعي، الذي حظي بثقة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ألقى السيد عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، مداخلة مهمة حول المشاريع التنموية في جهة فاس مكناس.
و تأتي هذه المداخلة في وقت تسعى فيه المملكة المغربية إلى تعزيز مسارها التنموي، حيث قدم الوزير تفاصيل عن المشاريع المهيكلة التي تهدف إلى دعم الاقتصاد المحلي وتحسين جودة الحياة للسكان.
أشار الوزير إلى أن هذه المشاريع، التي تتجاوز تكلفتها الإجمالية 11 مليار درهم، تتضمن مجموعة من القطاعات الحيوية، بدءاً من البنية التحتية للطرقات وصولاً إلى تعزيز قطاع النقل والصحة. حيث تم تخصيص 3.65 مليار درهم لتطوير التجهيزات الطرقيّة، متضمنةً بناء طرق مدارية وتهيئة المداخل الرئيسية للمدينة، وهو ما سيعزز التواصل بين مختلف مناطق الجهة.
كما سلط السيد الوزير الضوء على أهمية تحسين وسائل النقل الحضاري والجماعي، حيث تم رصد 754 مليون درهم لهذا الغرض، مما سيساهم في تسهيل حركة المواطنين وزيادة كفاءة النقل العمومي.
وفيما يتعلق بالتجهيزات الصحية، فقد أكد الوزير على تخصيص 370 مليون درهم لتعزيز البنية التحتية الصحية، بما في ذلك مركز الشفاء الإقليمي ومستشفى بن خطيب، بالإضافة إلى إنشاء مراكز طبية للمستعجلات. هذه الإجراءات تعكس التزام الحكومة بتحسين خدمات الصحة العمومية وتعزيز الأمن الصحي للمواطنين.
كما أشار السيد الوزير إلى تخصيص 828 مليون درهم لمشاريع الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بما في ذلك تجهيز النقاط العامة بالإنارة الشمسية، مما يسهم في حماية البيئة ويعزز من الاستدامة البيئية في المنطقة.
أما فيما يخص الشق الثاني من البرنامج الاستراتيجي لتأهيل جهة فاس مكناس، والذي يركز على ترميم المدينة العتيقة وتعزيز جاذبيتها، فالبرنامج الذي يمتد من 2025 إلى 2029، يشمل استثمارًا قدره مليار و260 مليون درهم، بالشراكة بين وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية.
أوضح الوزير أن هذا البرنامج يهدف إلى الحفاظ على التراث التاريخي للمدينة، حيث تم تخصيص 180 مليون درهم لترميم المعالم الأثرية والأصوات التاريخية، بالإضافة إلى تحسين الإضاءة في المساجد الكبرى ودور العبادة، مما يسهم في تعزيز الجوانب الثقافية والدينية للمدينة.
كما تناول السيد الوزير أهمية التأهيل الحضري، حيث تم تخصيص 647 مليون درهم لتحسين المظهر العام للمدينة وتوفير بيئة حضرية ملائمة للسكان والزوار.
وأكد الوزير أن تحسين الجاذبية الاقتصادية والسياحية يتطلب استثمارات بمبلغ 165 مليون درهم، تشمل المساهمة في ترميم الفنادق الخواص المهددة بالانهيار وإعادة تأهيل المحطة الطرقية، ما سيسهم في جذب المزيد من السياح إلى المدينة.
وفيما يتعلق بالتجهيزات القريبة، تم رصد 184 مليون درهم لتحسين هذه التجهيزات ومعالجة البنايات الآيلة للسقوط، بمبلغ 100 مليون درهم، وهو ما يعكس اهتمام الحكومة بالحفاظ على سلامة المواطنين وتحسين ظروف حياتهم.
وأخيرا ، شدد السيد الوزير على أهمية تأهيل القدرات البشرية من خلال تخصيص 9 مليون درهم لبرامج التدريب والمواكبة للصناع التقليديين والتجار والحرفيين. هذه المبادرات ستساعد في تعزيز المهارات المحلية وتحسين فرص العمل في المدينة.
المصدر : فاس نيوز