ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطابًا بارزًا اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2024 بالرباط من داخل قبة البرلمان، حيث تناول فيه العديد من القضايا المهمة التي تهم العلاقات الفرنسية المغربية.
في بداية الخطاب، أعرب ماكرون عن اعتزازه بالروابط العريقة التي تربط بين البلدين، مستعرضًا لحظات تاريخية شكلت هذه العلاقات وأهمية تعزيزها في الوقت الراهن.
وأشار إلى أن المغرب يمثل شريكًا استراتيجيًا لفرنسا، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والثقافة والأمن.
استعرض ماكرون أهمية دعم الاستثمار الفرنسي في المغرب، مؤكدًا أن تعزيز المشاريع المشتركة يمكن أن يساهم في خلق فرص عمل جديدة وتحفيز النمو الاقتصادي.
كما دعا إلى تعزيز التعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي، مؤكدًا على أن العلم والمعرفة هما السبيل لتحقيق التنمية المستدامة. وتطرق أيضًا إلى التحديات المشتركة التي تواجه البلدين، مثل الهجرة والأمن، مشيرًا إلى أن التعاون بين فرنسا والمغرب يمكن أن يسهم في مواجهة هذه التحديات بفعالية.
أبرز الرئيس الفرنسي ماكرون أهمية القيم المشتركة التي تجمع بين الشعبين، مثل التسامح والاحترام المتبادل، معتبرًا أن هذه القيم هي أساس بناء مجتمع قوي ومتماسك.
و كما دعا إلى تعزيز الحوار الثقافي بين البلدين، مؤكدًا على دور الثقافة في تعزيز الفهم المتبادل وتعزيز العلاقات الإنسانية.
كما اختتم ماكرون خطابه بالتأكيد على أن مستقبل العلاقات الفرنسية المغربية يعتمد على التعاون المشترك والرؤية الاستراتيجية للبلدين، معبرًا عن أمله في تحقيق المزيد من الإنجازات المشتركة. و كما أكد ايضا على التزام فرنسا بمساندة المغرب في قضيته الوطنية، مما يسهم في تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة.
يأتي خطاب ماكرون في وقت حاسم، حيث يسعى البلدان لتعزيز علاقاتهما في ظل التحديات العالمية المتزايدة.
المصدر : فاس نيوز