أطلقت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، والسيدة بريجيت ماكرون، اليوم الثلاثاء بالرباط، حملة وطنية لمكافحة التنمر المدرسي والتنمر السيبراني، في مبادرة جديدة تجمع بين التقنية والوعي المجتمعي.
و هذه الحملة، التي حملت شعار “لنعمل معا”، تترجم التزام المغرب بحماية الأطفال من آفة التنمر بمختلف أشكاله، وتأتي بآليات وأدوات مبتكرة لمكافحة هذه الظاهرة التي تزداد انتشارًا.
من بين أبرز محاور الحملة، إطلاق تطبيق “اتحاد”، المصمم خصيصًا لمواجهة التنمر وتقديم الدعم الفوري للأطفال المتضررين. هذا التطبيق، الذي قدمه خلال الحفل طلبة مهندسون مع أخصائيين نفسيين، هو نتاج تعاون مع المرصد الوطني لحقوق الطفل ضمن أول هاكاثون مخصص لتطوير حلول رقمية للأزمات النفسية التي يواجهها الأطفال.
ويتيح التطبيق للطلاب إمكانية الإبلاغ عن حالات التنمر بسرية، فضلاً عن توفير محتوى توعوي يساعد في بناء بيئة مدرسية أكثر احترامًا وأمانًا.
وقد شملت الحملة أنشطة متعددة مثل عرض كبسولات توعوية تبث في آلاف المدارس، وورش عمل يقودها مختصون، إضافة إلى برنامج تدريبي يستمر على مدى ثلاث سنوات بالشراكة مع وزارة التربية الوطنية.
ويهدف البرنامج إلى تمكين المدارس من اكتشاف حالات التنمر والتعامل معها بشكل فعال، مع تدريب المدرسين ورفع قدراتهم لدعم الطلاب المتضررين. كما ستُبث مواد توعوية في الأندية النسوية التابعة لوزارة الشباب وداخل قاعات متعددة الوسائط في المدارس.
كما كان هذا الحدث فرصة لاستعراض آليات الدعم النفسي التي يوفرها المرصد الوطني لحقوق الطفل من خلال “الرقم الأخضر 2511″، الذي يتيح للأطفال وسيلة للإبلاغ عن حالات العنف وسوء المعاملة، وذلك بإشراف مختصين في الطب النفسي وحقوق الطفل.
توج اللقاء بمنح “جائزة للا مريم” لمجموعة من الطلبة المهندسين الذين ساهموا في تطوير تطبيق “اتحاد”، تقديرًا لجهودهم في تقديم حلول إبداعية تخدم الأطفال في بيئاتهم التعليمية.
المصدر: فاس نيوز