دة شفيقة غزوي تكتب: التلقيح انتصار في حرب ضروس على الامراض الفتاكة

لايختلف اثنان على أن التلقيح يعتبر من أكثر التدخلات نجاعة و نجاحا في الصحة العامة ،فحسب معطيات منظمة الصحة العالمية فإن التلقيح ينقذ مايزيد عن مليوني شخص من الوفاة، و يجنب الكثيرين مضاعفات وخيمة كالاعاقة الذهنية و الحركية ،إذ قبل ظهور اللقاحات كانت الامراض الفتاكة تتسبب في وفيات و إعاقات ادت الى عدم قدرة الكثير من المصابين من المشاركة بشكل فعال في المجتمع ،و سلب عدد من الاطفال بهجة الحركة و الاستمتاع بحياة سعيدة و صحة جيدة.
و تجدر الإشارة أن المغرب خطى خطوات عملاقة في مجال التمنيع جعلته في مصاف الدول التي قضت على بعض الامراض الفتاكة عبر توفير 12لقاحا فعالا آمنا و بالمجان و مايواكبه من موارد بشرية متمرسة و اخرى لوجستيكية ،واستطاع ان يجنب كثيرا من الاطفال شر الاصابة بامراض فتاكة و قاتلة كشلل الاطفال و الدفتيريا و الكزاز المولدي و السعال الديكي و الحصبة بل و يحميهم من شر عدوى بفيروسات مسرطنة حماية فردية تتعداها لاخرى جماعية.
لكل هذا وذاك وجب التأكيد على عدم التهاون في الالتزام بالجدول الوطني للتلقيح و الذي وضعته وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية بانخراط ذوو العلم و المعرفة و الاختصاص في هذا المجال ،و اعتبار التلقيح ركيزة اساسية في مجال الرعاية الصحية الاولية و صمام امان لصحة الطفل و المجتمع و حماية له و لمحيطه من امراض واعاقات و سرطانات.

فبالتزامنا جميعا من اولياء امور اباء وامهات ،افرادا و جماعات في التقيد بالبرنامج الوطني للتلقيح والذي وضعته وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية سنساهم لامحالة في حماية اطفالنا و نحقق الانتصار الدائم على الامراض الفتاكة .
دة شفيقة غزوي
مسؤولة برامج صحة الطفل
مسؤولة وحدة التواصل و الاعلام
المديرية الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية
جهة فاس مكناس

عن موقع: فاس نيوز