مأدبة عشاء ملكية تعزز أواصر الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وفرنسا

أقام جلالة الملك محمد السادس نصره الله، مرفوقاً بولي العهد الأمير مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد وصاحبات السمو الملكي الأميرات الجليلات، مادبة عشاء رسمية في القصر الملكي بالرباط تكريماً لرئيس الجمهورية الفرنسية، السيد إيمانويل ماكرون، وزوجته السيدة بريجيت ماكرون.

و تأتي هذه الزيارة الرسمية إلى المملكة المغربية بدعوة من جلالة الملك، مؤكدة عمق العلاقات التاريخية والمتينة التي تربط بين المغرب وفرنسا.

تميز الاستقبال الملكي الرسمي بحضور شخصيات رفيعة المستوى من الجانبين، مما يعكس أهمية هذا الحدث الذي يمثل خطوة متقدمة في مسار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وقد شملت المادبة حضوراً واسعاً للوفد الرسمي المرافق للرئيس ماكرون إلى جانب أعضاء من الحكومة المغربية وعدد من الشخصيات البارزة من مجالات السياسة، والاقتصاد، والثقافة، والفن، والرياضة.

تشكل العلاقات المغربية الفرنسية نموذجاً للشراكات المتوازنة التي تتخطى المصالح السياسية والدبلوماسية إلى مستويات أعمق تشمل التعاون الاقتصادي والاجتماعي، فضلاً عن الروابط الثقافية والتاريخية.

وقد شهدت الزيارة توقيع إعلان للشراكة الاستثنائية بين البلدين، مرفقاً بتوقيع 22 اتفاقية تعاون تغطي مجالات متنوعة من شأنها تقوية الإطار القانوني الناظم للعلاقات الثنائية.

و هذه الاتفاقيات الجديدة تعزز التعاون بين المغرب وفرنسا، وتساهم في مواجهة التحديات المشتركة وتعبئة جميع القطاعات المعنية على المستويين الإقليمي والدولي.

إن زيارة الرئيس ماكرون إلى المغرب تعتبر محطة جديدة في مسار العلاقات الثنائية، وتشير إلى رغبة مشتركة في التطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً بين البلدين، حيث يتوقع أن تشهد العلاقات قفزة نوعية على كافة الأصعدة.

واختتمت الأمسية بوداع حار من جلالة الملك محمد السادس للرئيس الفرنسي وزوجته، في تعبير يعكس عمق العلاقات المغربية الفرنسية وتطلع البلدين إلى المزيد من التعاون البناء.

المصدر : فاس نيوز