لا يزال نادي الوداد الرياضي الفاسي “الواف” يعيش حالة من التخبط في ظل الصراعات الداخلية على منصب الرئاسة، وسط تساؤلات عن مصير النادي ومستقبله في ظل هذه الأوضاع.
و على الرغم من التصويت بالإجماع على خالد العجلي كوكيل للائحة في الجمع العام الأخير، وتحديد موعد آخر للتصويت على لائحته، إلا أن الأمور بقيت على حالها بعد تقديم الرئيس السابق عبد المنعم الحجوجي استقالته، وتسليمها عن طريق نائبه الأول خلال نفس الجمع.
وبينما يعاني النادي من فراغ قيادي، تتساءل جماهير الوداد الفاسي عن الجهة التي تسعى لعرقلة السير الطبيعي للنادي، ومن يقف وراء محاولات الإبقاء على الوضع الراهن، ضارباً عرض الحائط مصلحة النادي وجماهيره. كما أن القانون ينص على ضرورة تشكيل لجنة لتصريف الأعمال عند استقالة الرئيس، وهو ما لم يتحقق بعد، مما يزيد من حيرة الجماهير حول الجهة المخولة بتحديد موعد الجمع العام المقبل.
وسط هذه الفوضى، تبرز تساؤلات حول شرعية المكتب الحالي، ومدى قانونية المراسلات الصادرة عنه، خاصة في ظل عدم توفر النصاب القانوني الذي يتيح للمكتب الحالي اتخاذ قرارات مصيرية تمس مستقبل النادي.
وفي الوقت ذاته، يظل دور العصبة الاحترافية “إنوي” غائباً في هذا المشهد، حيث لم تتحرك لاتخاذ خطوات تضمن سيرورة النادي وإيجاد حل للأزمة الإدارية.
جماهير “الواف” تطالب برؤية وجوه جديدة تعمل على إنقاذ النادي وإعادة بناء هيكلته الإدارية بما يخدم مصلحة الفريق ماديًا ومعنويًا، معربةً عن استيائها من استمرار الوضع الحالي الذي يضر بمكانة الوداد الفاسي، الذي كان يُحسب له ألف حساب في أيام الحاج التاجموعتي، وسليغوة، وعبد الرزاق السبتي، وعائلة بنعمور، بالإضافة إلى الأب الروحي ومؤسس النادي، المرحوم بابلحاج.
وعلى الرغم من الأزمات الإدارية، فإن الفريق يضم في صفوفه مجموعة من الشباب الموهوبين القادرين على تقديم مستوى مميز بعد خوض عدة مباريات، إلا أن استمرارية غياب القيادة الفعالة قد يؤثر سلباً على مسيرة الفريق، مما يستدعي من كافة الأطراف التحرك العاجل لوضع حد لهذه الفوضى، والعمل على استعادة أمجاد “الواف” وقيادته إلى بر الأمان.
المصدر : فاس نيوز