ينعقد مجلس الأمن الدولي اليوم، 31 أكتوبر 2024، للتصويت على قرار تمديد بعثة “المينورسو” في الصحراء المغربية، و ذلك على الساعة الثالثة مساءا بتوقيت نيويورك.
ويأتي هذا التصويت في وقت تتنامى فيه مواقف الدول الداعمة لسيادة المغرب على صحرائه، حيث تقود الولايات المتحدة الأمريكية هذه المبادرة بصفتها حاملة القلم في هذا الملف داخل المجلس.
يعدّ هذا التصويت لحظة هامة في مسار النزاع حول الصحراء المغربية، إذ من المتوقع أن يكون مدعوماً من دول كبرى، تتقدمها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا. و قد جددت فرنسا مؤخراً موقفها الداعم بشكل واضح وصريح، منسجمةً مع مواقف دولية أخرى تدعم المقترح المغربي للحكم الذاتي كحل واقعي ودائم.
ويتزايد الدعم الدولي في هذه المرحلة، مع إعلان 110 دول وقوفها إلى جانب المغرب، مما يبرز التحولات الجيوسياسية المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
ويهدف هذا القرار، الذي يُتوقع أن يتماشى مع التوجهات الأممية السابقة، إلى تعزيز دور “المينورسو” في مراقبة الأوضاع وحفظ الأمن والاستقرار، تماشياً مع التطلعات الدولية لإيجاد حل سياسي مستدام يضع نهاية لهذا النزاع.
و كما يعكس الحشد الدولي الراهن نجاح المغرب في كسب دعم متزايد لقضيته بفضل سياسته الخارجية المتزنة، التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، والتي تسعى إلى إحلال السلم وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة في المنطقة.
ويرى مراقبون أن دعم كبريات الدول لمغربية الصحراء يشكل خطوة حاسمة في مسار الحل، ويمنح المغرب زخماً إضافياً في تعزيز رؤيته الرامية إلى التوصل لحل نهائي.
هذا التصويت الذي يُنتظر أن يؤكد التزام مجلس الأمن بمسار السلام، يعكس الإرادة الدولية المتزايدة لدعم وحدة الأراضي المغربية، ويعزز دور “المينورسو” كآلية تساهم في خلق بيئة مناسبة لتحقيق توافق سياسي حقيقي، بما يحقق الاستقرار الإقليمي ويرسخ جهود التنمية التي يطمح إليها المغرب وشركاؤه الدوليون.
المصدر: فاس نيوز