في عملية بارزة تؤكد قوة البحرية الملكية المغربية، نجحت وحداتها في التدخل والسيطرة على سفينة شحن كانت تقع على بعد 110 كيلومترا من سواحل مدينة طانطان.
وكانت السفينة التي ترفع علم ليبيريا قد تعرضت لمحاولة اقتراب من مجموعة من المهاجرين السريين، الذين كانوا ينوون إبعاد السفينة نحو وجهتهم المقصودة في جزر الكناري.
وحسب التفاصيل المتوفرة، فقد شملت عملية التدخل مشاركة وحدتين من البحرية الملكية المغربية، بدعم من قوات النخبة العسكرية. وتمكنت هذه القوات من استعادة السيطرة الكاملة على السفينة دون وقوع أي إصابات.
ويأتي هذا الحادث ليؤكد الدور الاستراتيجي الذي يضطلع به المغرب في مجال الأمن البحري في المنطقة، وسط تنامي التحديات المتمثلة في عدم الاستقرار السياسي والهجرة غير الشرعية والأنشطة التخريبية المحتملة.
فموقع المغرب الجغرافي على الساحل الطويل للمتوسط، يجعله لاعبا رئيسيا في ضمان سلامة الممرات التجارية الدولية. وقد باتت المملكة تعزز بشكل ملحوظ جهودها في مكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير النظامية، باعتبارهما من أبرز التحديات التي تهدد استقرار المنطقة وأمنها.
وتؤكد هذه العملية الناجحة ليس فقط على قدرات البحرية الملكية المغربية، بل أيضا على التزام المغرب بالحفاظ على الأمن البحري ومعالجة قضايا الهجرة في المنطقة. وفي ظل تنامي الاهتمام العالمي بهذه القضايا، ستكون الجهود الاستباقية للمغرب أساسية في حماية مياهه الإقليمية ودعم التجارة الدولية.
عن موقع: فاس نيوز