في موسم فلاحي شهد جفافًا حادًا، جاءت أمطار الخريف الأخيرة لتعيد الأمل لفلاحي إقليم بولمان، وتحديدًا في ميسور، بانتعاش محصول الزيتون وتقليص المخاوف بشأن أسعار الزيت. بعد فصلين من الجفاف، حيث اعتمد الفلاحون على تقنية الري بالتنقيط لإنقاذ الأشجار، وفرت الأمطار الأخيرة دعمًا إضافيًا يعزز فرص الحصول على محصول أفضل مع اقتراب موعد الجني خلال الأيام المقبلة.
وتمتد زراعة الزيتون في إقليم بولمان على أكثر من 15 ألف هكتار، ويُعتبر القطاع محوريًا في الاقتصاد المحلي، حيث يعمل على توفير فرص عمل موسمية خلال فترة الحصاد. ومع اقتراب الموسم، يترقب الفلاحون الأسعار النهائية للزيتون ، حيث تتراوح حاليًا بين 11 و12 درهمًا للكيلوغرام، وسط توقعات بأن تنخفض مع وفرة المحصول.
وتضم المنطقة حوالي 100 معصرة زيتون تستعد لاستقبال المحصول من مختلف الحقول، في وقت تأمل فيه الوزارة الوصية أن يبلغ الإنتاج الوطني من الزيتون هذا الموسم نحو 950 ألف طن، ما قد يساهم في تحقيق وفرة بالسوق المحلي. غير أن سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون لا يزال غير واضح، وتشير التوقعات إلى أنه لن يكون أقل من أسعار الموسم الماضي، مما يترك المستهلكين في حالة ترقب لما سيحمله السوق.
ويأمل الفلاحون أن تساهم هذه الوفرة المرتقبة في تلبية احتياجاتهم المالية وتعويضهم عن تكاليف الإنتاج، وخاصة تكلفة الري بالتنقيط التي تم استخدامها بشكل مكثف خلال الموسم. ورغم الظروف الصعبة، يعبر الفلاحون في ميسور وبولمان عن تفاؤلهم بفضل أمطار الخريف التي أنقذت جزءًا من الموسم ورفعت الآمال بعودة الزيتون وزيته إلى متناول الجميع.
المصدر: فاس نيوز