شهد نهاية الأسبوع الماضي حادثة سرقة ضخمة في فرع إحدى الشركات الدولية المتخصصة في نقل وتأمين الأموال، حيث تم الاستيلاء على مبلغ يقدر بنحو مليار و300 مليون سنتيم. كانت هذه الأموال مخصصة لنقلها إلى فروع بنكية وتمويل صرافات آلية في كل من الرباط وتمارة.
وأفادت مصادر صحفية بأن إدارة الشركة وأجهزة الأمن أصيبت بصدمة كبيرة عند اكتشاف هذا العجز المالي الكبير. وتفاقمت الأزمة مع ورود معلومات تفيد بهروب الموظفين المشتبه بهم إلى تركيا، ما جعل عملية تتبعهم والكشف عن تفاصيل الجريمة أكثر تعقيدًا.
وبحسب المصادر، باشرت عناصر الدرك الملكي في عين عتيق تحقيقاتها بالتعاون مع المركز القضائي في تمارة والقيادات الأمنية في الرباط، تحت إشراف النيابة العامة المختصة في تمارة. وتلقت فرق التحقيق تقريرًا مفصلًا من إدارة الشركة يتضمن حصرًا دقيقًا للمبالغ التي كان من المقرر تحويلها وتعرضت للسرقة.
وكشفت التقارير الأمنية أن المشتبه بهم فروا إلى تركيا فجر الأحد، برفقة زوجة أحدهم، بعد اختفائهم المفاجئ عن العمل. وأدى هذا التطور إلى استنفار أمني واسع في منطقة عين عتيق، حيث تم تشكيل فريق متخصص للتحقيق بالتنسيق مع تقنيي الشركة لتحديد هوية المتورطين وتقييم الأضرار المالية الناجمة عن الجريمة.
ولا تزال التحقيقات مستمرة، وسط ترقب لنتائج قد تساعد في توقيف المتهمين واستعادة الأموال المسروقة.
عن موقع: فاس نيوز