الدار البيضاء تحتضن النسخة الـ21 من المعرض الدولي للنسيج: تعزيز قطاع الألبسة والنسيج نحو العالمية

انطلقت، يوم أمس، بالدار البيضاء فعاليات النسخة الواحدة والعشرين من المعرض الدولي للنسيج والألبسة، الذي تنظمه الجمعية المغربية لصناعات الألبسة والنسيج بالشراكة مع مؤسسة CEMS-Global USA، ويستمر المعرض حتى 9 نونبر الجاري، ليكون بمثابة منصة رئيسية تبرز دور المغرب المتنامي كمركز رائد في صناعة النسيج والملابس على المستوى الإقليمي والدولي.

حضر الافتتاح عدد من المسؤولين والمستثمرين ورواد الصناعة، حيث تركز النقاش حول الأدوار الاستراتيجية لهذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني. وأكد المتحدثون أن قطاع النسيج يمثل رافعة للتشغيل بإجمالي يتجاوز 230 ألف وظيفة، بنسبة توظيف للنساء تقارب 60%، إلى جانب انتشاره في مختلف أنحاء المملكة، وليس فقط في المدن الكبرى.

وتخصص الحكومة المغربية في مشروع قانون المالية لعام 2025 ميزانية تقدر بـ14 مليار درهم لدعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، التي تشكل 80% من قطاع النسيج، بهدف تعزيز قدراتها الإنتاجية والتصديرية، وذلك من خلال تخصيص 12 مليار درهم لدعم هذه المقاولات، بما فيها العاملة في قطاع النسيج والألبسة، بالإضافة إلى مليار درهم لدعم التشغيل في هذا المجال.

ويشهد المعرض هذه السنة مشاركة 17 علامة مغربية صاعدة، عُرضت للمرة الأولى في هذا الحدث، حيث تسعى إلى اكتساب اهتمام دولي ودخول أسواق جديدة. وتطمح المغرب لأن تكون علاماتها الوطنية في طليعة الألبسة المستوردة إلى الخارج، تزامناً مع استضافة المغرب لكأس العالم 2030، حيث يأمل القائمون أن يتم التعريف بالماركات المغربية على مستوى عالمي.

يعتبر المعرض الدولي للنسيج بالدار البيضاء فرصة مهمة للنهوض بصناعة النسيج المحلية، وخلق شراكات قوية من شأنها تعزيز الصادرات الوطنية وتوسيع انتشار العلامات المغربية.

المصدر : فاس نيوز