كشفت مصادر مطلعة لصحيفة هسبريس أن روسيا وجهت ضربة جديدة لمساعي الجزائر من خلال استبعاد جبهة “البوليساريو” من الاجتماع الوزاري الأول لمنتدى الشراكة بين روسيا وإفريقيا المنعقد في مدينة سوتشي.
وأكدت المصادر أن هذا القرار يمثل انتكاسة جديدة للدبلوماسية الجزائرية، التي تشهد ممثليها في سوتشي يواجهون موقفاً روسياً ثابتاً وواضحاً. وأشارت إلى أن موسكو تواصل نهجها المتبع في قمتي 2019 و2023 الروسية-الإفريقية، حيث تؤكد رفضها للانفصالية والكيانات غير المعترف بها دولياً.
وشددت المصادر على أن روسيا لم تعترف يوماً بما يسمى “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”، ولا تتعامل معها إلا كطرف في نزاع إقليمي. ويأتي هذا الموقف بعد أقل من أسبوعين من صدور قرار جديد لمجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا ليس الاستبعاد الأول لـ”البوليساريو” من التجمعات الدولية-الإفريقية، حيث سبق استبعادها من اجتماعات الشراكة الإفريقية مع الصين وكوريا الجنوبية ومنتدى بالي.
وعلى هامش المؤتمر، عقد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة اجتماعاً ثنائياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، حيث تناولا القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وذلك قبيل حفل اختتام المؤتمر الوزاري الذي يمهد للقمة الروسية-الإفريقية الثالثة.