انطلقت عشية أمس الربعاء 14 نونبر، الندوة الدولية التي تنظمها أكاديمية المملكة المغربية حول موضوع “ترجمة المحتوى الرقمي: استراتيجيات وممارسات”، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء الأكاديميين من داخل المغرب وخارجه.
و تأتي هذه الندوة في سياق تحولات تكنولوجية متسارعة، جعلت من الترجمة الرقمية ركيزة أساسية لتعزيز التواصل العالمي وتبادل المعرفة عبر الثقافات.
وتطرقت الندوة إلى ضرورة تطوير أدوات الترجمة لتواكب عصر الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، مع التركيز على الترجمة الآلية بين اللغات، وخاصة الترجمة من وإلى اللغة العربية. وتم خلال الجلسات استعراض التحديات التي تواجه الترجمة الرقمية العربية، بدءًا من خصوصيات اللغة وتركيبتها النحوية والصرفية، وصولاً إلى الاقتراحات المبتكرة لتعزيز دقة الأداء في الترجمة الآلية.
كما تهدف الندوة إلى تسليط الضوء على الممارسات الرائدة في ترجمة المحتوى الرقمي، ودراسة كيفية استغلال التطورات التقنية لخدمة هذا المجال بشكل أفضل. وقد شهدت النقاشات اهتمامًا بالغًا بمسألة الترجمة المتخصصة، مثل المحتوى العلمي والثقافي، مع التركيز على إيجاد حلول لتجاوز عقبات اللغة، مما يعزز من جودة المحتوى العربي المترجم على الإنترنت.
واختتمت فعاليات اليوم الأول بتأكيد المشاركين على أهمية تعزيز التعاون بين الأكاديميين والمطورين وشركات التكنولوجيا، لتطوير برامج أكثر كفاءة تلبي تطلعات المستخدمين العرب، وتساهم في تطوير منظومة الترجمة الرقمية عالمياً.
المصدر : فاس نيوز