في خطوة تاريخية تفتح آفاقاً واعدة في مجال الطاقة النظيفة، أعلن المغرب عن أولى مبادراته لاستكشاف الليثيوم في الصحراء المغربية، وذلك عبر شراكة استراتيجية بين المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن وشركة “لارك المغرب”.
وفي مشهد يؤرخ لتحول نوعي في استغلال الثروات الطبيعية بالمملكة، وقعت أمينة بنخضراء، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، وكارل إسبري، الرئيس التنفيذي لشركة لارك المغرب، اتفاقية تعاون لاستكشاف الليثيوم في منطقة “بئر المامي” بجهة الداخلة-وادي الذهب.
ويكتسي هذا المشروع أهمية بالغة في سياق التحول العالمي نحو الطاقات النظيفة، إذ يعد الليثيوم عنصراً أساسياً في صناعة البطاريات، وخاصة تلك المستخدمة في السيارات الكهربائية. وتأتي هذه المبادرة لتعزز موقع المغرب كفاعل إقليمي في مجال الطاقات المتجددة.
ويتطلع المغرب، من خلال هذه الشراكة، إلى تحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية: دعم التحول نحو الطاقة النظيفة، وتعزيز السيادة الصناعية، والمساهمة في التنمية الاقتصادية للمنطقة. وقد لقي هذا التوجه ترحيباً من المسؤولين المغاربة والمراقبين الدوليين، الذين يرون فيه فرصة لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي للطاقات المتجددة.
وفي ظل الطلب العالمي المتزايد على مصادر الطاقة النظيفة، يبدو أن المغرب قد اختار التوقيت المناسب لدخول سوق الليثيوم، مما يعزز موقعه التنافسي في السوق العالمية للطاقة النظيفة، ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون الدولي في هذا المجال الحيوي.
وبهذه الخطوة، يكون المغرب قد دشن مرحلة جديدة في تاريخه الاقتصادي، مؤكداً التزامه بالتنمية المستدامة وتنويع مصادر الطاقة، في إطار رؤية استراتيجية تستشرف المستقبل وتواكب التحولات العالمية في مجال الطاقة النظيفة.
عن موقع: فاس نيوز