كشفت مصادر مطلعة لـ”فاس نيوز” أن غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس، ورغم دورها الأساسي في دعم الحرفيين والصناع التقليديين، لم تتمكن من تقديم أي رؤية أو مستقبل حقيقي للمنتسبين إليها على مدار السنوات الماضية.
وأشارت المصادر إلى أن الغرفة تعاني من ضعف في البرامج الاستراتيجية التي تستجيب لتطلعات المهنيين وتدعم تطوير القطاع، مما أدى إلى حالة من الإحباط لدى العديد من الصناع الذين يرون أن الغرفة فشلت في تحقيق أي نقلة نوعية لصالحهم.
ومع اقتراب موعد الانتخابات لاختيار رئيس جديد وأعضاء مكتب الغرفة، تتزايد الشكوك حول قدرة هذه الانتخابات على إحداث تغيير حقيقي. حيث يرى العديد من المراقبين أن الصراع الحالي بين المرشحين البارزين، الناجي الفخاري وعبد المالك البوطيين، يركز أكثر على الكواليس السياسية والدعم الحزبي بدلاً من طرح برامج واقعية تخدم المهنيين بشكل فعّال.
في هذا السياق، شددت المصادر على ضرورة أن تكون القيادة الجديدة قادرة على تقديم رؤية مستقبلية واضحة تلبي احتياجات الصناع التقليديين، خصوصاً في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه القطاع على المستويين المحلي والدولي.
ويترقب الجميع نتيجة هذه الانتخابات وسط تساؤلات جدية حول ما إذا كانت ستساهم في تحسين أوضاع المهنيين، أم أنها مجرد جولة أخرى لن تغير من واقع القطاع شيئاً.
المصدر فاس نيوز