ألقى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، يوم أمس 19 نونبر الجاري داخل قبة البرلمان، مداخلة استعرض خلالها الإنجازات الكبيرة التي حققتها المملكة في قطاعات استراتيجية، مؤكداً أن المغرب يخطو بثبات نحو تعزيز ريادته الصناعية والاقتصادية في مجالات عدة.
وأشار أخنوش إلى أن المملكة تعمل على مواكبة التحولات العالمية في التنقل الكهربائي، حيث يتم حالياً تصنيع ثلاثة أنواع من السيارات الكهربائية في المغرب، مع التركيز على تطوير سلسلة قيمة البطاريات الكهربائية من خلال اتفاقيات مع شركات عالمية رائدة. وتهدف هذه المبادرات إلى تمكين المغرب من التموقع بقوة في السوق العالمية للتنقل المستدام، بما يرسخ مكانته كفاعل رئيسي في هذا المجال.
وفي قطاع الطيران، أوضح رئيس الحكومة أن المغرب نجح في جذب أكثر من 150 شركة عالمية، مثل بوينغ وإيرباص، وهو ما يعكس الثقة المتزايدة للمستثمرين الدوليين في قدرات المملكة. ولفت إلى توقيع اتفاقية جديدة مع شركة صفران الفرنسية، بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي الأخيرة إلى المغرب، لتعزيز شبكة صيانة وإصلاح محركات الطائرات. هذا القطاع الاستراتيجي حقق نمواً ملحوظاً، حيث بلغت إيراداته بين يناير وسبتمبر من العام الجاري حوالي 20 مليار درهم، بزيادة 20% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
كما تطرق أخنوش إلى أهمية قطاع تصنيع القطارات، الذي يمثل رافعة أساسية للحركة الاقتصادية والتنمية بالمملكة. وشدد على أن الحكومة وضعت خطة طموحة لتعزيز نسبة الاندماج الصناعي المحلي في هذا القطاع، بهدف خلق ديناميكية جديدة لدعم الاقتصاد الوطني.
وفيما يخص الصناعات الكهربائية والإلكترونية، أشار رئيس الحكومة إلى أن صادرات هذا القطاع حققت أرقاماً قياسية خلال السنوات الأخيرة. فقد بلغ حجم صادراته في عام 2023 حوالي 19 مليار درهم، بزيادة 21% عن العام السابق، و99% مقارنة بعام 2019، وهو ما يعكس الأداء المتنامي لهذا القطاع الحيوي.
اختتم أخنوش مداخلته بالتأكيد على أن هذه النتائج تعكس الجهود المبذولة لتعزيز البنية الصناعية والاقتصادية للمملكة، مشدداً على أهمية مواصلة العمل لتطوير هذه القطاعات بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز مكانة المغرب على الساحة الدولية.
المصدر : فاس نيوز