غرفة الصناعة التقليدية بفاس: تأجيل الانتخابات بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني وتطلعات نحو تغيير جذري

شهدت ولاية جهة فاس مكناس يوم الثلاثاء الماضي 19 نونبر، حدثًا انتخابيًا بالغ الأهمية، حيث لم يتمكن أعضاء الغرفة الصناعة التقليدية من إتمام النصاب القانوني في الجلسة الأولى بسبب غياب بعض الأعضاء، حيث حضر 53 عضوًا فقط، في حين كان يتطلب النصاب القانوني حضور 55 عضوًا. ورغم هذه العقبة، فإن الأمل لا يزال قائمًا في إتمام العملية في الدور الثاني من الانتخابات، الذي سيتيح للأعضاء فرصة استكمال النصاب وتقديم ترشيحات جديدة لرئاسة المكتب.

وقد عبر العديد من الأعضاء عن مواقفهم السياسية والتحديات التي واجهتهم خلال هذه الجلسة. أحد الأعضاء أشار إلى محاولات من بعض الأطراف داخل حزب العدالة والتنمية لمنع مشاركة بعض الأعضاء في الانتخابات بناءً على تعليمات حزبية، لكنهم أكدوا في نفس الوقت على أن جميع الأعضاء كانوا مستعدين للمشاركة بحرية تامة. وعلى الرغم من هذه المحاولات، إلا أن أعضاء العدالة والتنمية تمسكوا بحقهم في المشاركة في العملية الانتخابية. وفي المقابل، لوحظ غياب ممثلين عن حزب الأصالة والمعاصرة، حيث حضر فقط عضوين من أصل ثمانية، مما يعكس تباينًا في المواقف السياسية التي أثرت على الحضور الفعلي في الجلسة.

التغيير كان الموضوع الأبرز بين الأعضاء، حيث أكد الجميع على ضرورة تغيير الوضع الحالي داخل الغرفة، معتبرين أن الظروف التي مرّت بها الغرفة في الفترة السابقة لم تكن ملائمة لتحقيق النجاح. وأشار أحد الأعضاء إلى أن العمل داخل الغرفة يحتاج إلى تجديد شامل في أساليب التسيير، معتبرًا أن المرحلة الحالية لم تعد قادرة على تلبية تطلعات الأعضاء. وأكدوا أن الانتخابات القادمة هي فرصة حقيقية لإحداث هذا التغيير، مع ضرورة إعادة هيكلة المكتب بما يضمن توزيع المناصب بطريقة عادلة ومتوازنة بين جميع الأعضاء.

الأعضاء أبدوا إصرارًا على ضرورة التعاون بين الأحزاب المختلفة، مشيرين إلى أن بعض الأحزاب مثل الأحرار، الاتحاد الاشتراكي، الاستقلال، والحركة الشعبية اجتمعت في “مجموعة الخير” من أجل دعم العملية الانتخابية. وقال أحد الأعضاء: “نحن هنا من أجل مصلحة الجميع، ونشارك معًا من أجل النهوض بالصناعة التقليدية في المنطقة”. ورغم تباين المواقف السياسية، أشار الجميع إلى أن التعاون بين الأحزاب هو السبيل لتحقيق نجاح العملية الانتخابية.

رغم أن الجلسة الأولى لم تتمكن من إتمام النصاب، فإن الجميع متفائل بالمرحلة المقبلة، حيث يعلق الأعضاء أملهم على الدور الثاني الذي سيكون حاسمًا في تحديد هوية القيادة الجديدة للغرفة. حيث قال أحد الأعضاء: “نحن واثقون من أنه في الدور الثاني سنتمكن من إتمام الانتخابات واختيار الرئيس الجديد الذي سيتولى المسؤولية”.

المصدر : فاس نيوز