عملية “رعاية 2024-2025”: مبادرة صحية لتعزيز خدمات القرب بالمناطق المتضررة من البرد

في إطار التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية اليوم، 22 نونبر 2024، بلاغا صحفيا حول عملية “رعاية 2024-2025″، التي تهدف إلى تعزيز الخدمات الصحية للقرب لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجات البرد. وتستمر هذه العملية من 15 نونبر 2024 إلى 30 مارس 2025، لتشمل 31 إقليماً موزعة على ثماني جهات بالمملكة.

تشمل العملية المناطق الجبلية والنائية، حيث ستستفيد ساكنة أقاليم في جهات عدة منها طنجة تطوان الحسيمة، الشرق، بني ملال خنيفرة، درعة تافيلالت، فاس مكناس، سوس ماسة، مراكش آسفي، والرباط سلا القنيطرة. الهدف هو تلبية احتياجات ساكنة هذه المناطق من خدمات صحية أساسية، وقائية، وتوعوية، مع التركيز على التخفيف من تأثيرات البرد القارس على الفئات الهشة.

تتضمن عملية “رعاية” تنظيم 3552 زيارة ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة، بالإضافة إلى تنفيذ 196 قافلة طبية مصغرة ومتخصصة، تستهدف توفير رعاية صحية شاملة للمرضى. كما تم تفعيل نظام للتنسيق بين الوحدات الصحية المتنقلة ومراكز الرعاية الصحية الأولية، مع تحديد المستشفيات المرجعية لتسهيل عمليات الإحالة.

لتنفيذ هذه العملية، خصصت الوزارة موارد بشرية ولوجستية هامة شملت تعبئة الأطقم الطبية من أطباء، صيادلة، وممرضين، إضافة إلى تجهيز الوحدات المتنقلة بمعدات طبية متقدمة مثل آلات الفحص بالصدى، مختبرات التحاليل، كراسي طب الأسنان، وأجهزة قياس البصر. كما جرى تخصيص 52 شاحنة متنقلة، 164 وحدة صحية متنقلة، و324 سيارة إسعاف، فضلاً عن توفير مخزون متنوع من الأدوية والمستلزمات الصحية الضرورية.

أكد البلاغ على الدور المحوري للسلطات المحلية، الهيئات المنتخبة، القطاع الخاص، وجمعيات المجتمع المدني في إنجاح العملية. كما شدد على أهمية التنسيق بين مختلف المتدخلين لضمان توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة.

تهدف هذه المبادرة إلى ضمان استمرارية الخدمات الصحية، التكفل بالحالات المستعجلة، وتقريب الخدمات الوقائية والعلاجية من الساكنة. كما تسعى إلى تعزيز التنسيق بين مختلف المؤسسات الصحية المحلية والإقليمية لتحقيق تغطية شاملة وفعالة.

بفضل الجهود المبذولة والانخراط القوي من كافة الأطراف، تعكس هذه العملية الالتزام الراسخ بتحسين الخدمات الصحية وضمان الكرامة وجودة الحياة لساكنة المناطق المعزولة في مواجهة تحديات موجات البرد.

المصدر : فاس نيوز