أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس، أن الحكومة ستعتمد وقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني، مضيفاً أن بلاده ستحتفظ بحرية التصرف الكاملة في حال انتهاك الهدنة.
وجاء الإعلان بعد ضغوط دولية كبيرة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومجموعة السبع للتوصل إلى تهدئة في المنطقة.
ووفقاً لمصادر إعلامية، يستند الاتفاق على مشروع أمريكي يقضي بهدنة لمدة 60 يوماً، يتم خلالها انسحاب حزب الله والجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان لإفساح المجال أمام الجيش اللبناني للانتشار.
وأوضحت المصادر أن الاتفاق يتضمن تشكيل لجنة دولية لمراقبة تطبيقه، مع تأكيد الولايات المتحدة دعمها لأي عمل عسكري إسرائيلي في حال قيام حزب الله بأي أعمال عدائية.
وقبل الإعلان عن وقف إطلاق النار، شنت إسرائيل سلسلة من الهجمات العنيفة على بيروت وضواحيها، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وفقاً للسلطات اللبنانية.
وخلال الأشهر الماضية، أسفرت الاشتباكات عن مقتل 82 جندياً وعسكرياً إسرائيلياً و47 مدنياً من الجانب الإسرائيلي، بينما قتل قرابة 3800 شخص في لبنان.
على الرغم من الترحيب الدولي بالاتفاق، عبر بعض الإسرائيليين عن معارضتهم، حيث نظم متظاهرون وقفة احتجاجية أمام وزارة الدفاع في تل أبيب رفضاً للهدنة.
يأتي هذا الاتفاق في ظل تصاعد التوترات المستمرة منذ أكثر من عام، والتي بدأت إثر الهجوم الذي شنه حزب الله في 8 أكتوبر 2023 دعماً لحليفه حماس.
عن موقع: فاس نيوز