عباس يصدر مرسوما لتنظيم الفترة الانتقالية في حال شغور منصب الرئاسة الفلسطينية

رام الله –

أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، مرسوما يحدد آليات التسيير خلال الفترة الانتقالية في حال شغور منصب الرئاسة، مستبعدا بشكل فعلي حركة حماس من إدارة السلطة خلال هذه المرحلة.

ووفقا للمرسوم، وفي ظل غياب المجلس التشريعي الفلسطيني، سيتولى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني مهام الرئاسة بشكل مؤقت. ويأتي هذا القرار بعد أن حل عباس المجلس التشريعي رسميا في عام 2018، إثر سنوات من التوترات بين حركتي فتح وحماس.

ويُعد المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يضم أكثر من 700 عضو من الأراضي الفلسطينية والخارج، مؤسسة تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية. وبما أن حركة حماس غير منضوية في المنظمة، فإنها ستبقى خارج هذا الترتيب.

ونص المرسوم على إجراء انتخابات رئاسية خلال 90 يوما كحد أقصى، مع إمكانية التمديد مرة واحدة في حالات القوة القاهرة. يأتي هذا القرار في سياق وصفه عباس بـ”المرحلة الدقيقة” في تاريخ القضية الفلسطينية، وسط الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة والانقسامات المستمرة بين الحركتين.

ويأتي الإعلان عن المرسوم في يوم دخول الهدنة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان حيز التنفيذ، بعد أكثر من عام من القتال.

يُذكر أن الرئيس عباس، البالغ من العمر 89 عاما، لم يخضع لانتخابات رئاسية منذ انتهاء ولايته في ديسمبر 2009، ورفض على مدار سنوات تعيين نائب أو وريث للرئاسة.

وتواجه السلطة الفلسطينية تحديات غير مسبوقة، حيث تعجز عن دفع رواتب موظفيها، وتتعرض لتهديدات متزايدة بسبب المخططات الإسرائيلية المحتملة لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، في ظل حكومة بنيامين نتنياهو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

عن موقع: فاس نيوز