تأثير استيراد اللحوم الحمراء محدود.. والمستهلكون يترقبون خفض الأسعار

في خطوة غير مسبوقة، أطلق الحكومة المغربية عملية استيراد اللحوم الحمراء، متجاوزًا الاستيراد التقليدي للماشية الحية إلى استيراد اللحوم الطازجة والمجمدة، بهدف معالجة ارتفاع الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطنين.

ورصدت التحقيقات الميدانية تفاوتًا واضحًا في أسعار اللحوم الحمراء، حيث تتراوح الفروق بين 5 إلى 20 درهمًا للكيلوغرام الواحد. في سوق باب مراكش بالدار البيضاء القديمة، وجدت فروق تصل إلى 10-15 درهمًا بين البائعين المتجاورين.

وكشفت دراسة أجرتها الفيدرالية المغربية لحقوق المستهلكين أن حجم الاستيراد المقترح سيغطي فقط 11% من احتياجات المغاربة من اللحوم الحمراء. يقول رئيس الفيدرالية بوعزة خراطي إن “التأثير على خفض الأسعار سيكون ضعيفًا وكاد أن يكون غير محسوس”.

ويرى الخبراء الاقتصاديون، مثل الاقتصادي بدر زاهر الأزرق، أن الهدف الرئيسي سيكون استقرار الأسعار وليس خفضها بشكل جذري. ويدعو خراطي إلى مضاعفة كميات الاستيراد لتصل إلى 70-75% لتحقيق تأثير ملموس.

ولوحظ أن بعض المستهلكين قد خفضوا استهلاكهم بشكل كبير بسبب الأسعار المرتفعة التي لم تنخفض بعد إلى المستويات السابقة (حوالي 70 درهمًا للكيلوغرام).

بعض المتاجر والجزارين يعزون انخفاض الأسعار إلى استراتيجيات مختلفة، مثل الشراكة المباشرة مع المزارع والإشراف على مراحل الإنتاج المختلفة، مما يسمح بتحقيق وفورات في التكلفة.

تبقى التساؤلات مطروحة: هل ستنجح هذه المبادرة في خفض الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطنين دون المساس بالسيادة الغذائية المغربية؟

عن موقع: فاس نيوز