شهدت الدورة 21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش حدثًا مثيرًا للجدل، حيث اضطر عدد كبير من الجمهور لمغادرة قاعة العرض مساء السبت الماضي احتجاجًا على فيلم يحتوي على مشاهد وصفوها بـ “اللاأخلاقية”.
وفوجئ المشاهدون بمشاهد خادشة للحياء تصور علاقة مثلية بين شابين، ما أدى إلى موجة غضب وسط الحاضرين، خاصة العائلات المرافقة لأبنائها.
وأثار الفيلم انتقادات واسعة بسبب تجاهله للقيم الدينية والاجتماعية للمجتمع المغربي، حيث غادر الجمهور القاعة وسط احتجاجات وتذمر كبيرين.
وحذر مراقبون من الخطر الثقافي للأفلام التي تقدم محتوى يتعارض مع القيم المجتمعية، مشددين على ضرورة الرقابة المسبقة على المحتوى السينمائي.
وأصبح المهرجان الدولي للفيلم بمراكش محل نقاش، حيث يرى البعض أنه تحول من مشروع ثقافي وسياحي إلى عبء على المدينة.
وسلط الحدث الضوء على التحديات التنظيمية للمهرجان، بما في ذلك مشاكل المواصلات وإعاقة حركة السير في شوارع مراكش الرئيسية.
فرغم أن المهرجان كان يهدف إلى تعزيز الصناعة السينمائية المغربية وجذب السياحة، إلا أن هذا الحدث أثار تساؤلات جدية حول محتواه وأهدافه.
يبقى السؤال المركزي: هل يخدم المهرجان الآن الرؤية الثقافية التي أنشئ من أجلها؟
عن موقع: فاس نيوز