دمشق – اهتزت الساحة السورية في الساعات الماضية بتطورات متلاحقة ومعلومات متضاربة، وسط أنباء عن محتمل انقلاب عسكري وتحركات مشبوهة داخل المؤسسة العسكرية السورية.
كشفت مصادر إعلامية ومحللون عن معلومات مثيرة للقلق، حيث أشار الباحث الأمني رسلان طراد إلى وجود معارك محتملة بين الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد والحرس الجمهوري في العاصمة دمشق. وتوقع طراد إمكانية شن ماهر الأسد عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على المناطق المفقودة في الشمال والوسط.
وفي تطور لافت، نقل الصحفي التركي راجيب صويلو عن مصدر عسكري رفيع إمكانية تخطيط بعض الضباط السوريين لانقلاب يهدف إلى وقف التقدم السريع للمعارضة المسلحة.
تضاربت المعلومات حول موقع الرئيس بشار الأسد، حيث أشار مدير معهد الشرق الأوسط تشارلز ليستر إلى وجوده في موسكو مع أفراد من عائلته، بينما أكدت تقارير أخرى عودته إلى دمشق على متن طائرة روسية.
شهدت العاصمة دمشق، وتحديداً منطقة كفرسوسة، تبادلاً لإطلاق النار، مع تقارير عن اشتباكات بين الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة. وتحدثت مصادر محلية عن محاولة من قبل العميد حسام لوقا للإطاحة بالرئيس الأسد.
على صعيد العمليات العسكرية، سيطرت جماعات المعارضة المسلحة على مساحات واسعة في الشمال، حيث استولت هيئة تحرير الشام على 26 بلدة ومدينة في ريف حماة الشمالي، بالإضافة إلى مناطق استراتيجية في حلب.
زاد الغموض مع توقف شبكة التلفزيون الرسمية “سانا” عن البث، وتعذر الوصول إلى موقع الوكالة الرسمية للأنباء. في المقابل، نفت وكالة تسنيم الإيرانية الشائعات عن وقوع انقلاب، مؤكدة استقرار الوضع في دمشق.
يبقى المشهد السوري مفتوحاً على احتمالات عدة، وسط حالة من عدم اليقين التي تخيم على الساحة السياسية والعسكرية في سوريا.
عن موقع: فاس نيوز