نجحت المملكة المغربية في تحقيق انتصار دبلوماسي وثقافي مهم على الساحة الدولية، حيث اعتمدت لجنة اليونيسكو لصون التراث غير المادي اعتراض المغرب على محاولة تسجيل عناصر تراثية مغربية باسم دولة أخرى.
وفي تفاصيل هذا التطور الهام، تمكن الوفد المغربي من إقناع اللجنة بسحب استخدام كلمة “قفطان” من الملف المقدم من قبل الدولة الأخرى. كما نجح المغرب، ولأول مرة، في تضمين اعتراض تقني على استخدام كلمتي “گندورة” و”ملحفة” في الملف الذي كان يهدف إلى تسجيل هذه العناصر التراثية بشكل حصري باسم دولة أخرى.
وفي تصريح له، أكد السفير سمير الدهر، المندوب الدائم للمملكة المغربية لدى اليونسكو، أن اتفاقية اليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي يجب ألا تُستغل لأغراض السطو الثقافي أو التوظيف السياسي. وشدد على ضرورة حماية السيادة والسلامة الثقافية للدول، مشيراً إلى أن المغرب كان قد قدم اعتراضه منذ عدة أشهر.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها المغرب محاولات للاستيلاء على تراثه الثقافي. فقد سبق أن تم إدراج صورة لقفطان مغربي في ملف تسجيل زي تقليدي لدولة أخرى، مما دفع وزارة الثقافة المغربية للتحرك وتقديم اعتراض رسمي مدعوم بالأدلة.
هذا النجاح الدبلوماسي يسلط الضوء على أهمية اليقظة المستمرة لحماية التراث الثقافي الوطني، ويؤكد على فعالية الجهود الدبلوماسية والثقافية التي تبذلها المملكة المغربية للحفاظ على هويتها وتراثها في المحافل الدولية. كما يشكل هذا الانتصار سابقة مهمة في مجال حماية التراث الثقافي غير المادي، ويرسخ مكانة المغرب كفاعل أساسي في الحفاظ على التنوع الثقافي العالمي.
عن موقع: فاس نيوز