في الندوة العلمية التي نظمها المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بفاس، زوال يوم أمس06 دجنبر2024 حول موضوع التربية الدامجة وتكوين الأساتذة في التعليم الابتدائي، أدلى كل من الأستاذة حنان الغوات والأستاذ أحمد مزهار بتصريحات صحفية تناولت الأبعاد المختلفة لهذه القضية التربوية الهامة.
في تصريحها، أكدت الأستاذة حنان الغوات، وهي أستاذة مؤهلة في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، أن نتائج الدراسة الميدانية التي تم عرضها في الندوة كشفت عن فجوة كبيرة في التكوينات المقدمة لأساتذة التربية الدامجة. وقالت الغوات: “لقد أظهرت الدراسة أن أكثر من 95% من الأساتذة لم يتلقوا أي دورات تكوينية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وهو ما يعكس تحديات كبيرة في تأهيل الأساتذة لمواجهة تحديات التعليم الدامج”.
وأضافت الغوات أن التركيز في التكوينات المستقبلية يجب أن ينصب على المجالات المعرفية والتواصلية، إلى جانب تحسين الجوانب البيداغوجية والدّيداكتيكية، حيث أشار الأساتذة إلى أنهم بحاجة ماسة إلى فهم أفضل للطلاب الذين يعملون معهم في هذه الأقسام.
من جهته، أشار الأستاذ أحمد مزهار، رئيس فريق الدراسات والأبحاث التربوية بالمركز الجهوي، إلى أهمية هذا النوع من الأبحاث في تحسين مخرجات التكوين المستمر. وقال مزهار في تصريحه للصحافة: “هذه الدراسة تعد خطوة استراتيجية هامة على المستوى الوطني، إذ تسعى لتحديد أولويات التكوين المستمر للأساتذة العاملين في أقسام التربية الدامجة”. وأضاف: “النتائج التي توصلنا إليها ستساهم في رسم خطة جهوية وإقليمية واضحة لتلبية احتياجات الأساتذة، ما سيسهم في رفع كفاءة التعليم في هذه الأقسام. نأمل أن تكون هذه الدراسة نقطة انطلاق لتحسين البرامج التكوينية وتلبية حاجات الأساتذة بطريقة منهجية وفعّالة”.
وأكد مزهار على الدور الريادي للمركز الجهوي في هذه المبادرة، موضحًا أن الدراسة ستساعد في وضع مخططات تكوينية على مستوى الجهة، تأخذ بعين الاعتبار احتياجات الأساتذة في التربية الدامجة، مشددًا على أن هذه المبادرة تفتح آفاقًا جديدة في تطوير التعليم الدامج بالمغرب.
المصدر: فاس نيوز