شهدت العاصمة المغربية الرباط يوم السبت حدثًا بارزًا تمثل في تدشين المقر الدائم للأمانة العامة للشبكة الإفريقية للآليات الوطنية للوقاية من التعذيب، وذلك بمقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وقد حضر حفل الافتتاح كل من السيدة آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلى جانب ممثلين عن الدول الأعضاء في الشبكة الإفريقية.
ويأتي هذا الحدث كخطوة هامة في مسار الجهود الإفريقية المشتركة لمكافحة التعذيب وحماية حقوق الإنسان في القارة. حيث يعكس إنشاء هذا المقر في المغرب التزام الدول الإفريقية بتعزيز التعاون في مجال الوقاية من التعذيب وحماية الكرامة الإنسانية.
وقد أكد محمد بنعجيبة، منسق الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب في المغرب، أن هذه الخطوة تأتي في إطار تفعيل الشبكة الإفريقية، مشيرًا إلى أن المغرب قد نفذ 169 زيارة منذ إنشاء آليته الوطنية في عام 2019، مما يجعله نموذجًا يحتذى به في إفريقيا.
من جانبه، أشار مادياو دياو، رئيس المرصد الوطني السنغالي لأماكن الحرمان من الحرية، إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات الإفريقية في مجال الوقاية من التعذيب وتوحيد الجهود لتحقيق نتائج ملموسة[4].
وتضم الشبكة الإفريقية للآليات الوطنية للوقاية من التعذيب كلاً من المغرب، السنغال، موريتانيا، الرأس الأخضر، جنوب إفريقيا، والموزمبيق. وتهدف إلى تعزيز التعاون بين هذه الدول لتحسين آليات حماية حقوق الإنسان وضمان الكرامة لكل فرد.
إن افتتاح هذا المقر في الرباط يمثل خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الإفريقي في مجال حقوق الإنسان، ويؤكد على الدور الريادي للمغرب في هذا المجال. كما يعد هذا الحدث فرصة لتبادل الخبرات وتطوير استراتيجيات مشتركة لمكافحة التعذيب وتعزيز حقوق الإنسان في القارة الإفريقية.
عن موقع: فاس نيوز