في تطور لافت للأزمة السورية المستمرة، أفادت مصادر مطلعة لوكالة بلومبرج الإخبارية أن الرئيس السوري بشار الأسد يبذل جهودًا أخيرة للحفاظ على السلطة من خلال مبادرات غير مباشرة مع واشنطن والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وتشير المعلومات إلى أن الأسد يقترح وضع دستور جديد وإجراء محادثات مع المعارضة السياسية في محاولة أخيرة للبقاء في السلطة. ويأتي هذا التحرك في وقت حرج للنظام السوري، حيث صرح سيرجي ماركوف، المستشار السياسي المقرب من الكرملين، بأن “الأسد في خطر كبير”.
ويتزامن اقتراح الإصلاح الدستوري مع العمل الجاري للجنة الدستورية السورية المدعومة من الأمم المتحدة، والتي تواجه تحديات عديدة بسبب الخلافات بين ممثلي الحكومة والمعارضة حول تركيزها ونطاقها.
وقد يؤدي هذا التحرك إلى إحياء العملية السياسية المتعثرة في سوريا، والتي طغت عليها التطورات العسكرية في السنوات الأخيرة. كما تشير المبادرات غير المباشرة المزعومة مع واشنطن إلى محاولة للتواصل مع الإدارة الأمريكية القادمة، ربما سعيًا لتغيير في السياسة الأمريكية تجاه سوريا.
ومن جانب آخر، أفادت المصادر بعودة بعض الجماعات المسلحة العراقية إلى بلادها بعد تخلي النظام عن السيطرة على دير الزور، مما قد يشير إلى تحول في التحالفات الإقليمية وديناميكيات القوة.
ويبقى من غير الواضح كيف ستستجيب المعارضة السورية لهذا الاقتراح، نظرًا لعمق عدم الثقة والصراع المستمر. وسيكون من الضروري مراقبة ردود الفعل من مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك المعارضة السورية والقوى الإقليمية والمجتمع الدولي. وسيعتمد نجاح أي عملية دستورية جديدة أو محادثات سياسية إلى حد كبير على استعداد جميع الأطراف للانخراط في حوار هادف وتقديم تنازلات متبادلة.
عن موقع: فاس نيوز