قرر سائقو سيارات الأجرة في مدينة الدار البيضاء تنظيم وقفة احتجاجية يوم الخميس 12 ديسمبر أمام محكمة الاستئناف بعين السبع، تزامناً مع موعد محاكمة زميلهم المتهم بالاعتداء على دبلوماسي روسي وزوجته.
وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية، التي دعت إليها عدة نقابات مهنية، للتنديد باعتقال سائق سيارة الأجرة المذكور. وتوجه هذه النقابات أصابع الاتهام إلى وزارة الداخلية، معتبرة إياها مسؤولة عن حالة الفوضى السائدة في قطاع سيارات الأجرة.
وكانت السلطات قد أودعت سائق سيارة الأجرة السجن في عين السبع بالدار البيضاء، بعد اتهامه بالاعتداء على سائق سيارة أجرة خاصة. وحسب مصدر موثوق، فإن الضحية كان ينقل دبلوماسياً روسياً وزوجته عندما وقع الحادث أمام أحد فنادق المدينة. وتعرض الزوجان أيضاً للاعتداء واحتجازهما بالقوة داخل السيارة والتهديد.
وعند وصول الشرطة، لم يتردد المواطنان الروسيان في تقديم شكوى ضد المتهم، ورفضا لاحقاً سحبها رغم تدخل العديد من المهنيين في القطاع. وقرر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف في عين السبع متابعة المتهم في حالة اعتقال. كما سيتم متابعة سائقي سيارات أجرة آخرين متورطين في هذه القضية في حالة سراح.
يأتي هذا الحدث ليسلط الضوء على التوترات القائمة في قطاع النقل بالدار البيضاء، وخاصة بين سائقي سيارات الأجرة التقليدية وسائقي سيارات الأجرة الخاصة. ويبقى من المنتظر أن تكشف جلسة المحاكمة المزيد من التفاصيل حول هذه القضية التي أثارت جدلاً واسعاً في أوساط المهنيين والرأي العام.
عن موقع: فاس نيوز