من المنتظر أن يقوم الملك محمد السادس بزيارة رسمية إلى دولة قطر يوم الأربعاء المقبل، حيث سيلتقي بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وتكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة كونها الأولى للعاهل المغربي إلى قطر منذ أزمة الخليج التي اندلعت عام 2017.
وتعيد هذه الزيارة المرتقبة إلى الأذهان الموقف الإيجابي الذي اتخذه المغرب تجاه قطر خلال الأزمة الخليجية. ففي يونيو 2017، وبينما كانت قطر تواجه حصارًا إقليميًا، قرر المغرب إرسال مساعدات غذائية إلى الدوحة في بادرة تضامن ملفتة.
وقد وصف المغرب آنذاك قراره بإرسال المساعدات الغذائية بأنه “لفتة تضامن” ليس لها “أي ارتباط بالجوانب السياسية للأزمة بين قطر ودول شقيقة أخرى”. وجاء هذا القرار بناءً على تعليمات من الملك محمد السادس، مؤكدًا على عمق العلاقات بين البلدين.
تأتي هذه الزيارة الملكية في وقت تشهد فيه العلاقات الخليجية تحسنًا ملحوظًا بعد المصالحة التي تمت في يناير 2021. ومن المتوقع أن تفتح هذه الزيارة آفاقًا جديدة للتعاون بين المغرب وقطر في مختلف المجالات، خاصة وأن البلدين تربطهما علاقات تاريخية وثيقة.
وتعكس هذه الزيارة الرفيعة المستوى حرص المغرب على تعزيز علاقاته مع دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام، وقطر بشكل خاص، في إطار سياسته الخارجية المتوازنة والهادفة إلى توطيد أواصر التعاون مع مختلف الشركاء الإقليميين.
عن موقع: فاس نيوز