ساكنة واد فاس تناشد الوالي لإنقاذ حيها من الفوضى والتدهور البيئي

تعاني ساكنة منطقة واد فاس بمقاطعة المرينيين في مدينة فاس من أوضاع متدهورة نتيجة احتلال الملك العمومي بشكل عشوائي، مما حول الأزقة 24 و25 إلى سوق للخضر والفواكه يفتقر لأي تنظيم. هذا الواقع تسبب في معاناة يومية للسكان الذين يعيشون وسط أكوام النفايات، وانتشار الحشرات والقوارض، وأصوات الضجيج المتواصلة الناتجة عن المشاحنات بين الباعة.

المشهد في الحي يعكس أزمة حقيقية، حيث تدهورت جودة الحياة بشكل ملحوظ. السكان، الذين لطالما كانوا يتفاخرون بقيمة منازلهم، وجدوا أنفسهم مضطرين لعرضها للبيع هرباً من هذا الوضع، لكن انخفاض أسعار العقارات بشكل كبير خيب آمالهم، مما جعل الأمر أكثر تعقيداً.

ورغم الحملات التي أطلقتها السلطات لتحرير الملك العمومي في مناطق مختلفة من فاس، لم يشمل ذلك حي واد فاس بشكل جدي، مما زاد من استياء الساكنة التي طالبت بتدخل فوري وحازم لإنقاذ حيهم من الفوضى، على غرار ما يحدث في مقاطعات أخرى بالمدينة.

السكان يعولون على تدخل عاجل من والي الجهة، معاذ الجامعي، لضمان استعادة النظام وإعادة الاعتبار لحيهم الذي أصبح رمزاً للمعاناة. هذا الملف يبرز أهمية تفعيل مقاربة شاملة لمعالجة التجاوزات وتطوير بيئة حضرية لائقة تضمن حقوق السكان في العيش بكرامة.

المصدر : فاس نيوز