شهدت مدينة فاس يوم الثلاثاء 10 دجنبر 2024 حدثًا صحيًا بارزًا تمثل في زيارة وزير الصحة والحماية الاجتماعية، السيد أمين التهراوي، الذي ترأس أشغال الدورة العادية لمجلس إدارة المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، وأشرف على تدشين مركز جديد لقسطرة القلب بمستشفى الغساني.
وقد حضر اجتماع مجلس الإدارة والي جهة فاس مكناس، السيد معاذ الجامعي، إلى جانب المدير العام للمركز وأعضاء المجلس. وتناول الاجتماع عدة محاور هامة، منها تقييم إنجازات المركز الاستشفائي، والمصادقة على محضر الاجتماع السابق، واستعراض أنشطة المركز لعام 2023، بالإضافة إلى مناقشة الحساب الإداري وتقييم تنفيذ قرارات المجلس.
كما تم خلال الاجتماع استعراض تنفيذ ميزانية المركز لعام 2024، وتقديم خطة العمل لنفس العام، ومناقشة مشروع ميزانية 2025، فضلاً عن استعراض اتفاقيات التعاون التي أبرمها المركز الاستشفائي.
وفي خطوة هامة نحو تعزيز الخدمات الصحية في المنطقة، أشرف الوزير التهراوي على إطلاق خدمات مركز قسطرة القلب الجديد بمصلحة طب القلب والشرايين في مستشفى الغساني. ويعد هذا المركز الأول من نوعه على مستوى المستشفيات الجهوية، حيث تم تجهيزه بأحدث المعدات الطبية المتطورة.
ويأتي افتتاح هذا المركز في إطار الجهود الوطنية لتنفيذ التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس بشأن إصلاح وتطوير القطاع الصحي، وكذلك لدعم مشروع الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة.
ومن المتوقع أن يستفيد من خدمات هذا المركز الجديد حوالي 4.5 مليون نسمة من سكان جهة فاس مكناس، حيث سيساهم في تحسين الوصول إلى خدمات علاج أمراض القلب والشرايين، وتقليص فترات الانتظار للتدخلات الجراحية المتخصصة، خاصة عمليات قسطرة القلب.
وقد بلغت تكلفة هذا المشروع الحيوي 16.4 مليون درهم، وهو ثمرة شراكة بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومجلس الجهة وجمعية “إنجاد”. وحرصت الوزارة على توفير طاقم طبي وتمريضي ذو كفاءة عالية لضمان تقديم خدمات صحية متميزة تلبي احتياجات السكان في هذا التخصص الهام.
وبهذه الخطوة، تؤكد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية التزامها بتطوير البنية التحتية الصحية وتحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين في مختلف أنحاء المملكة.
عن موقع: فاس نيوز