أعلنت القوى المعارضة التي استولت على السلطة في دمشق عن تعيين محمد البشير رئيسًا للحكومة الانتقالية في سوريا، وذلك في بيان رسمي بثه التلفزيون السوري. وسيتولى البشير مهامه حتى الأول من مارس 2025.
وكان البشير يشغل منصب رئيس “حكومة الإنقاذ” في معقل المعارضة بإدلب شمال غرب سوريا قبل تعيينه في منصبه الجديد. وقد صرح في بيانه: “كلفتنا القيادة العامة بمهمة إدارة الحكومة الانتقالية حتى الأول من مارس”.
وأوضح مصدر من هيئة تحرير الشام، وهي الجماعة الإسلامية القوية التي تقود ائتلاف المعارضة الذي استولى على السلطة، أن البشير سيرأس “حكومة مسؤولة عن تصريف الأعمال اليومية” حتى بدء العملية الدستورية، حيث سيتم تشكيل حكومة جديدة بعد ذلك.
يأتي هذا التطور بعد سقوط نظام بشار الأسد الذي حكم سوريا لأكثر من خمسة عقود. وقد فر الأسد من البلاد يوم الأحد إثر هجوم مفاجئ شنته جماعات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام، منهيًا بذلك 13 عامًا من الحرب الأهلية.
وفي أعقاب دخول هيئة تحرير الشام إلى دمشق، التقى زعيمها أبو محمد الجولاني يوم الاثنين برئيس الوزراء السابق محمد الجلالي لـ”تنسيق انتقال السلطة”، وذلك بعد أن أعلن البرلمان وحزب البعث الحاكم سابقًا دعمهما للمرحلة الانتقالية.
وتواجه الحكومة الجديدة تحديات كبيرة تتمثل في توحيد البلاد وإعادة بناء المؤسسات وتحقيق العدالة للضحايا، مع الحفاظ على الاستقرار وتجنب الانزلاق مجددًا إلى دوامة العنف. كما يترقب المجتمع الدولي خطوات الحكومة الانتقالية لضمان عملية سياسية شاملة وإعادة إعمار سوريا بعد سنوات من الصراع المدمر.
عن موقع: فاس نيوز