في تطور مثير للجدل، كشف مصدر جماعي مطلع، رفض الكشف عن هويته، عن وجود شكوك قوية تشير إلى شبهة “تعمد إفلاس” قطاع النقل الحضري بفاس. وأوضح المصدر أن الشركة المفوضة، التي تدير هذا القطاع الحيوي، تتعرض لمحاصرة ممنهجة من جهات مجهولة تهدف إلى عرقلة جهودها في تحسين جودة الخدمة وتطوير الأسطول.
وأشار المصدر إلى أن الحافلات المستعملة التي تم استلامها مؤخراً من الدار البيضاء تعاني من أعطال تقنية وميكانيكية جسيمة، ما يجعلها غير قادرة على تلبية احتياجات المواطنين. وأضاف أن الشركة تكبدت مبالغ ضخمة لإصلاح هذه الحافلات، لكنها تواجه عراقيل متعددة تمنعها من تقديم خدمة حضرية بالمستوى المطلوب.
وذكر ذات المصدر أن الاجتماعات التقنية التي جمعت بين الشركة والجهات المعنية أظهرت وجود مشكلات عميقة تتطلب حلولاً جذرية، إلا أن هناك ضغوطاً تُمارس بشكل متعمد لإفشال أي مبادرة لتحسين الخدمة، مما يفتح المجال أمام شبهة وجود أجندات خفية تهدف إلى استنزاف المرفق وخلق بيئة تؤدي إلى إفلاسه.
ودعا المصدر الجهات الرقابية والسلطات المعنية إلى التدخل العاجل لفتح تحقيق شامل في هذه القضية، ومحاسبة المسؤولين عن أي تقصير أو تواطؤ قد يكون وراء تدهور وضعية النقل الحضري في المدينة، مؤكداً أن الساكنة والمرتفقين لهم الحق في معرفة الحقيقة وضمان توفير خدمة تليق بمستوى تطلعاتهم.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد غضب الساكنة والمرتفقين إزاء تردي خدمات النقل الحضري بفاس، ما يزيد من الضغط على السلطات لتقديم توضيحات وإيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة المتفاقمة. يُذكر أن المصدر وعد بالكشف عن معطيات خطيرة إضافية في الحلقات المقبلة حول هذا الملف الحساس.
المصدر : فاس نيوز