تشهد منطقة المسيرة بمدينة فاس حملة واسعة النطاق لتحرير الملك العمومي من الاحتلال غير القانوني، وذلك منذ ما يزيد عن أسبوع. تقود هذه الحملة السلطات المحلية للملحقتين الإداريتين الدالية والمسيرة، التابعتين للمنطقة الحضرية المسيرة.
وقد أسفرت الحملة عن إزالة العديد من المظاهر غير القانونية التي كانت تعيق حركة المواطنين وتشوه المشهد الحضري للمدينة. ومن بين الإجراءات التي تم اتخاذها إزالة الواقيات الشمسية غير المرخصة، وكذلك المساحات المسيجة التي كانت تحتل الأرصفة وتعرقل مرور المشاة.
وتأتي هذه الحملة في إطار جهود أوسع تبذلها السلطات المحلية في مدينة فاس لإعادة تنظيم الفضاء العام وهيكلته وفق القانون. وقد شملت الحملة، التي انطلقت قبل أسبوعين تقريبا، العديد من الشوارع الكبرى والأحياء الشعبية في المدينة.
ولاقت هذه المبادرة استحسانا كبيرا من قبل الساكنة المحلية، التي انخرطت بشكل إيجابي في دعم جهود السلطات. وقد عبر العديد من المواطنين عن ارتياحهم لتحرير الأرصفة التي كانت محتلة، مما كان يتسبب في فوضى السير وعرقلة حركة المرور.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة تأتي في سياق استعدادات مدينة فاس لاستضافة تظاهرات رياضية قارية ودولية مهمة، مما يستدعي تأهيل المدينة وتحسين مظهرها العام[3]. كما تهدف هذه الجهود إلى إعادة الاعتبار للفضاءات العمومية بالمدينة، ووقف الترامي على الملك العام الذي انتشر بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
وتؤكد هذه الحملة على أهمية تطبيق القانون بشكل عادل وشامل، دون تمييز أو استثناء، لضمان حقوق جميع المواطنين في استخدام الفضاءات العامة بحرية وأمان. ومن المتوقع أن تستمر هذه الجهود في الأيام القادمة لتشمل مناطق أخرى من المدينة، بهدف تحقيق تنظيم شامل للفضاء العام في فاس.
عن موقع: فاس نيوز