جهة فاس-مكناس: استعداد كبير لموسم فلاحي حافل بعد ترقب الأمطار

مع دخول فصل الشتاء رسميًا يوم 21 دجنبر، تترقب جهة فاس-مكناس، المعروفة بمكانتها الفلاحية المتميزة، تساقط الأمطار بفارغ الصبر، في ظل احتياجات ملحّة لإنعاش القطاع الفلاحي الذي يمثل عصب الاقتصاد المحلي.

تُعتبر جهة فاس-مكناس من أهم المناطق الزراعية في المملكة، حيث تساهم الزراعة بنسبة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي الجهوي. وتغطي المساحات الزراعية حوالي 1.3 مليون هكتار، ما يجعلها رافعة حقيقية للإنتاج الوطني في مجالات الحبوب، الزيتون، والخضروات.

ويعتمد الفلاحون في الجهة على الأمطار كمصدر رئيسي لري محاصيلهم، ما يجعل الشتاء فترة حاسمة لهم. الأمطار المتوقعة لا تُعد فقط ضرورية لإنعاش الزراعات الموسمية، بل تلعب أيضًا دورًا كبيرًا في تحسين المراعي وتغذية المياه الجوفية، التي تعتبر شريان الحياة للأنشطة الفلاحية بالمنطقة.

بحسب معطيات رسمية، فإن جهة فاس-مكناس استفادت في السنوات الماضية من مشاريع وطنية كبرى ضمن إطار “الجيل الأخضر”، بهدف تحسين الإنتاجية والحفاظ على الموارد الطبيعية. وتشمل هذه المشاريع تطوير نظم الري، والتشجير، وتعزيز الزراعات المستدامة.

ويُجمع الخبراء على أن بداية الموسم الفلاحي بالجهة تعتمد على انتظام التساقطات المطرية، التي تمثل بارقة أمل للفلاحين لضمان محاصيل وفيرة تُسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتحسين ظروف العيش لسكان المنطقة.

جهة فاس-مكناس تترقب الأمطار، وتتطلع إلى موسم فلاحي ناجح يعزز موقعها كقاطرة للفلاحة الوطنية.

المصدر: فاس نيوز