تصاعدت موجة غضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي بإقليم تاونات، حيث عبّر نشطاء محليون عن استيائهم من استمرار ارتفاع مؤشر الهشاشة والفوارق الاجتماعية في المنطقة. ووجّهت اتهامات مباشرة للمسؤولين المنتخبين والسلطات المحلية بالتقصير في تلبية احتياجات الساكنة، خاصة في ظل غياب برامج تنموية حقيقية وفعالة تعكس تطلعات المواطنين.
وأشار النشطاء إلى أن العديد من المشاريع التي يتم الترويج لها من قبل بعض السياسيين لا تعدو كونها محاولات للركوب الانتخابي، دون أن تساهم بشكل ملموس في تحريك عجلة التنمية. واعتبروا أن هذه المشاريع، رغم كثرة الحديث عنها، تفتقر إلى التأثير المطلوب ولا تلبي الانتظارات الحقيقية لسكان الإقليم الذين يعانون من نقص حاد في الخدمات الأساسية والبنية التحتية.
وطالب المشاركون في الحراك الفيسبوكي بتفعيل رقابة صارمة على صرف الميزانيات المخصصة لتنمية الإقليم، مع ضرورة تقديم تقارير شفافة حول كيفية تدبير هذه المشاريع. كما شددوا على أهمية إطلاق برامج اجتماعية واقتصادية فعالة تستهدف تقليص الفوارق الاجتماعية وتحسين الظروف المعيشية لسكان المناطق المهمشة.
وفي ظل استمرار الاحتقان، يتطلع السكان إلى تحرك جدي من السلطات المحلية والمسؤولين المنتخبين لإيجاد حلول عملية للتحديات التي تواجه الإقليم. ومع تزايد الضغط عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يبقى السؤال المطروح: هل ستتحرك الجهات المعنية لمواجهة الانتقادات، أم ستظل الأوضاع تراوح مكانها؟
المصدر: فاس نيوز