مجموعة الصداقة البرلمانية تستعد لدفع العلاقات المغربية البيروفية إلى آفاق جديدة

في خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب والبيرو، كشفت مجموعة الصداقة البرلمانية بين البلدين عن مبادرات طموحة تهدف إلى تعميق أواصر التعاون في مختلف المجالات. جاء ذلك خلال احتفالية أقيمت بمناسبة الذكرى العشرين للزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى البيرو عام 2004.

وقد طرح رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية البيروفية، إرنستو بوستامانتي، عدة مقترحات من شأنها الارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين. ومن أبرز هذه المبادرات الدعوة إلى إبرام اتفاقية للتبادل الحر بين المغرب والبيرو، والتي من شأنها تعزيز التبادل التجاري وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي.

كما شدد بوستامانتي على ضرورة إلغاء تأشيرة الدخول للسياح المغاربة، تطبيقاً لمبدأ المعاملة بالمثل، حيث سبق للمغرب أن ألغى هذا الإجراء للمواطنين البيروفيين منذ عام 2017. هذه الخطوة من شأنها تسهيل التبادل السياحي والثقافي بين البلدين.

ومن المبادرات الهامة الأخرى التي طرحها بوستامانتي، الدعوة إلى فتح قنصلية بيروفية في مدينة الداخلة المغربية. وأكد أن هذه الخطوة ستجعل البيرو أول دولة في أمريكا الجنوبية تقوم بمثل هذه المبادرة، مما يعزز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون.

وفي إطار تعزيز التعاون الاقتصادي، اقترح بوستامانتي إبرام اتفاقية استراتيجية لربط ميناء تشانكاي في البيرو، الذي تم افتتاحه مؤخراً، بميناء الداخلة الأطلسي في المغرب. هذه الخطوة من شأنها تعزيز التبادل التجاري وفتح ممرات بحرية جديدة بين أمريكا الجنوبية وإفريقيا.

وقد حظيت هذه المبادرات باهتمام كبير من قبل أعضاء الكونغرس البيروفي الحاضرين في الاحتفالية، مما يعكس الرغبة المشتركة في تعزيز العلاقات الثنائية. وأكدت باتريسيا خواريز غاييغوس، النائبة الأولى لرئيس الكونغرس البيروفي، على أهمية هذه المبادرات، مشيرة إلى أن تخصيص يوم للمغرب في الكونغرس البيروفي يعد تعبيراً عن الاحترام المتبادل والرغبة في تعزيز الحوار البرلماني وتبادل الخبرات.

ختاماً، تعكس هذه المبادرات الطموحة الرغبة المشتركة للمغرب والبيرو في الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستويات أعلى، مما يبشر بمستقبل واعد للتعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

عن موقع: فاس نيوز