في تطور جديد للتوتر الدبلوماسي بين فرنسا والجزائر، رد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على الاتهامات الجزائرية بشأن تورط المخابرات الفرنسية في محاولات لزعزعة استقرار الجزائر، واصفاً إياها بـ”الاتهامات التي لا أساس لها والخيالية”.
وأكد بارو في تصريحات لإذاعة فرانس إنتر أنه على اتصال بالسفير الفرنسي في الجزائر، ستيفان روماتيه، الذي تم استدعاؤه من قبل السلطات الجزائرية، معرباً عن أسفه لهذا الاستدعاء. وأضاف الوزير الفرنسي أنه أكد دعمه للسفير، مشيراً إلى خارطة الطريق التي وقعها الرئيسان عبد المجيد تبون وإيمانويل ماكرون عام 2022 والتي تهدف إلى تعزيز العلاقات المستقبلية بين البلدين.
وكانت الصحف الجزائرية قد نقلت خبر استدعاء السفير الفرنسي، حيث ذكرت صحيفة المجاهد الحكومية أن السلطات الجزائرية عبرت عن “استنكارها الشديد للاستفزازات والأعمال العدائية الفرنسية العديدة تجاه الجزائر”. وأشارت صحيفة الشروق الجزائرية إلى أن الجانب الجزائري اتهم المديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسية (DGSE) بالقيام بـ”عمليات ومناورات عدوانية تستهدف مؤسسات الجمهورية الجزائرية بهدف واضح لزعزعة استقرارها والإضرار بشكل خطير ببلادنا”.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب بث التلفزيون الوطني الجزائري وقناة AL24 News وثائقياً يزعم أن “خطة ماكيافيلية” قد تم إحباطها “بشكل رائع من قبل أجهزة الأمن الجزائرية”. كما تم توجيه اتهامات للسفارة الفرنسية بتنظيم لقاءات مع أشخاص “معروفين بعدائهم المعلن والدائم تجاه المؤسسات الجزائرية”.
يأتي هذا التصعيد الدبلوماسي في وقت يقبع فيه الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال في السجن بالجزائر منذ ما يقرب من شهر، مما يزيد من حدة التوتر بين البلدين. ويبقى المشهد مفتوحاً على احتمالات التصعيد أو التهدئة في العلاقات الفرنسية الجزائرية في الأيام المقبلة.
عن موقع: فاس نيوز