أزمة الرجاء الرياضي: نتائج مخيبة وجماهير غاضبة

يمر الرجاء الرياضي بفترة عصيبة منذ بداية الموسم الحالي، حيث يواجه النادي الأخضر سلسلة من المشاكل والأزمات التي تزداد حدة يوماً بعد يوم. فبعد موسم استثنائي في 2023-2024 توج خلاله الفريق بلقبي الدوري المغربي وكأس العرش، يعيش الرجاء حالياً تراجعاً كبيراً في النتائج والأداء.

بدأت المشاكل مع اعتقال الرئيس السابق للنادي محمد بودريقة في ألمانيا في يوليو الماضي، والذي كان يخضع لمذكرة بحث دولية بتهم تتعلق بالاحتيال وتبديد الأموال. تبع ذلك رحيل المدرب الناجح جوزيف زينباور بسبب عدم تلقيه مستحقاته المالية رغم النتائج الممتازة التي حققها مع الفريق.

شهد النادي بعدها تعاقباً سريعاً للمدربين، حيث فشل البوسني روسمير سفيكو في تحقيق أي فوز خلال فترته القصيرة. ثم جاء البرتغالي ريكاردو سا بينتو الذي لم يحقق سوى فوز واحد في 10 مباريات بمختلف المسابقات، مما وضع الفريق في المركز الأخير بمجموعته في دوري أبطال أفريقيا برصيد نقطة واحدة فقط.

أثارت هذه النتائج السلبية غضب جماهير الرجاء التي طالبت برحيل مجلس الإدارة الحالي برئاسة عادل حلى. كما تعرض حارس المرمى أنس الزنيتي لانتقادات حادة بسبب تراجع مستواه، وصلت حد الاشتباك مع بعض المشجعين عقب الخسارة الأخيرة أمام صن داونز في جنوب أفريقيا.

يواجه النادي أيضاً أزمات أخرى مثل قضية اللاعب يسري بوزوك الذي رفض ارتداء قميص يحمل خريطة المغرب الكاملة، مما اضطر النادي للتراجع عن استخدام هذا القميص في دوري الأبطال.

في ظل هذه الظروف الصعبة، يبقى السؤال مطروحاً حول قدرة الرجاء على إنقاذ موسمه والخروج من هذه الأزمة المتفاقمة التي تهدد مستقبل أحد أعرق الأندية المغربية.

عن موقع: فاس نيوز