المغرب يستعد بثقة لتنظيم كبرى التظاهرات الرياضية في إطار رؤية ملكية استراتيجية

في جلسة عمومية مخصصة للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة، التي انعقدت يوم أمس 16 ديسمبر 2024 بمجلس النواب، سلط عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، الضوء على العديد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تهم المواطنين، مع التركيز على التوجهات الاستراتيجية التي تتبعها الحكومة لتحقيق التنمية المستدامة وتلبية احتياجات الشعب المغربي.

أكد أخنوش في مداخلته أن الحكومة تعمل وفق توجيهات ملكية سامية تهدف إلى تحقيق تقدم شامل في مختلف القطاعات، سواء في المجال الاقتصادي أو الاجتماعي. وناقش في هذا السياق الرؤية المستقبلية للمغرب في ظل التحولات الاقتصادية العالمية، مشددًا على أن المغرب قد تمكن من الحفاظ على استقراره الاقتصادي رغم التحديات الراهنة، بفضل السياسات الإصلاحية التي تم تبنيها في السنوات الأخيرة.

وتحدث أخنوش عن أهمية تعزيز الاستثمار المحلي والأجنبي في مختلف القطاعات الاقتصادية، معتبرًا أن هذا هو السبيل الأمثل لتحقيق النمو المستدام. وأوضح أن الحكومة قد اتخذت مجموعة من التدابير لتحسين بيئة الأعمال، بما في ذلك تسهيل الإجراءات الإدارية، وتقديم حوافز ضريبية للمستثمرين، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية الكبرى التي ستسهم في تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المغربي. وأشار رئيس الحكومة إلى أن تنظيم المغرب لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم لكرة القدم 2030 يعد خطوة هامة في هذا الاتجاه، مشددًا على أن هذه التظاهرات الرياضية الكبرى ستسهم بشكل كبير في جذب الاستثمارات، سواء في قطاع السياحة أو في قطاعات أخرى مثل النقل، التكنولوجيات الحديثة، والتكنولوجيا المعلوماتية.

وفيما يتعلق بالجانب الاجتماعي، أكد أخنوش أن الحكومة تسعى إلى تحسين مستوى الخدمات الصحية والتعليمية، ورفع مستوى المعيشة للمواطنين. وأشار إلى أن هناك برنامجًا خماسيًا يمتد من 2024 إلى 2028 لمكافحة السكن غير اللائق وتحسين ظروف المعيشة لـ120 ألف أسرة مغربية، من خلال دعم مباشر وإعادة تأهيل الوحدات السكنية. كما تحدث عن برنامج خاص لتحسين البنية التحتية للمدن المغربية، بما في ذلك تحسين خدمات النقل العمومي، وتحديث الشبكات الطرقية، والتوجه نحو الحفاظ على البيئة والمساحات الخضراء في المناطق الحضرية. وفي هذا الإطار، أكد أن الحكومة ملتزمة بتنفيذ هذه المشاريع في إطار شراكات بين القطاعين العام والخاص لضمان الاستدامة وتحقيق النتائج المرجوة.

وفي ختام مداخلته، اعترف أخنوش بوجود تحديات اقتصادية واجتماعية تواجه المملكة، لكنه شدد على أن الحكومة مستمرة في جهودها لتحقيق الإصلاحات اللازمة لمواجهة هذه التحديات. وأكد أن الحكومة ستظل ملتزمة بتوجيهات جلالة الملك في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، مشيرًا إلى أن المغرب يسير على الطريق الصحيح لتحقيق الأهداف التنموية المنشودة.

المصدر : فاس نيوز